قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، إن حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية ارتفعت إلى "32 ألفا و552 شهيدا، و74 ألفا و980 مصابا" منذ 7 أكتوبر 2023، وسط تحذيرات بانهيار منظومة الصحة في القطاع المحاصر. وأضافت الوزارة في تقرير إحصائي يومي عبر منصة تلغرام، مع اليوم 174 من الحرب، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و91 مصابا، خلال ال24 ساعة الماضية". وأفادت ب"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32 ألفا و522 شهيدا، و74 ألفا و980 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي". وأشارت الوزارة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". انهيار النظام الصحي من جانبه، حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، من مغبة انهيار النظام الصحي بقطاع غزة المحاصر، مشيرا إلى وجود 10 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي من أصل 36. وقال غيبريسوس على منصة إكس: "مع وجود 10 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي من أصل 36، فإن النظام الصحي في غزة بالكاد يصمد". ولفت إلى إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الثلاثاء، توقف "مستشفى الأمل" بمدينة خان يونس (جنوب) عن العمل نتيجة هجمات جيش الاحتلال المستمرة على "المنشأة وما حولها". وجدد مدير المنظمة مطالبته بوقف فوري للهجمات على المستشفيات بغزة، ودعا إلى حماية الطواقم الصحية والمرضى والمدنيين. والثلاثاء، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى "الأمل" عن الخدمة "بشكل تام"، بعدما أجبر جيش الاحتلال الطواقم الطبية على إخلاء المشفى وأغلق مداخله بسواتر ترابية. واقتحمت قوات الاحتلال، الأحد، مستشفى "الأمل" وسط إطلاق نار كثيف، وعمدت إلى القيام بأعمال تجريف في محيطه، وفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني. الرقود داخل التابوت بدوره، وصف متحدث منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر النوم في قطاع غزة بأنه مثل "الرقود في التابوت". ودعا إلدر في تصريح صحفي، الخميس إلى تحقيق وقف إطلاق نار في مدينة رفح جنوبيغزة، مشيرًا أن "القصف يجري ليلًا في غزة والناس في فراشهم نائمون". وقال: "الوضع في غزة مثل الرقود داخل التابوت"، مضيفا أن هناك آمال حول وقف إطلاق النار بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان. واستدرك بالقول: "لكن القصف يحطم هذه الآمال كل ليلة، أطفال غزة يأملون أن يقتلوا لإنهاء الكابوس". الاثنين، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا أيدته 14 دولة، يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى وقف "دائم ومستدام" لإطلاق النار، بينما امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت. وطالب القرار أيضا ب"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية. وقوبل القرار الأممي بترحيب عربي ودولي ومطالبات بتنفيذه الفوري، لكن دولة الاحتلال تحدته منذ اللحظة الأولى، وقالت على لسان وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، إنها "لن توقف إطلاق النار وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حركة حماس". ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر، تستهدف قوات الاحتلال بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية. وخلّفت الحرب الصهيونية المتواصلة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الصهيونية في دمار هائل بالبنى التحتية والممتلكات ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.