أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية إلى "32 ألفا و226 شهيدا و 74 ألفا و518 إصابة" منذ 7 أكتوبر 2023. وبالتزامن مع اليوم ال170 للحرب، قالت الوزارة في تقرير إحصائي يومي عبر منصة تلغرام إن "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل إثرها للمستشفيات 84 شهيدا و 106 إصابات خلال ال24 ساعة الماضية". وأضافت الوزارة أن "حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 32 ألفا و226 شهيدا و74 ألفا و518 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي". ولازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفق ذات المصدر. وفي السياق ذاته، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار كثيف. وقالت الجمعية (غير حكومية) في بيان: "قوات الاحتلال تقتحم مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف". وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف في محيط مستشفى الأمل، وجميع طواقمنا تحت الخطر الشديد ولا تستطيع الحركة نهائيا". وصباح الأحد، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، بشكل مفاجئ قرب مجمع ناصر الطبي، بالتزامن مع سلسلة غارات إسرائيلية مناطق متفرقة من المدينة، أوقعت قتلى وجرحى، وفق شهود عيان. وأفادت مصادر طبية للأناضول، ب "استشهاد أمير أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي خلال عمله داخل مستشفى الأمل". ولجأ آلاف النازحين إلى مجمع ناصر الطبي، هربا من العمليات العسكرية الإسرائيلية، وقد بدأ العمل داخل المستشفى بشكل تدريجي في قسم الطوارئ بعد إجراء إصلاحات وتوفير معدات وأجهزة طبية. وفي 15 فبراير الماضي، داهمت قوات الاحتلال المستشفى في عملية عسكرية استمرت 10 أيام قامت خلالها بعمليات قتل لعشرات النازحين والكوادر الطبية والمرضى داخل المستشفى واعتقال للمئات من النازحين فيها إضافة لتنفيذها عمليات تدمير وقصف لمبان وأقسام مختلفة بالمستشفى، وفق وزارة الصحة بالقطاع. وتواجه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شرسة من فصائل المقاومة، وأسفرت هذه المقاومة وفق الحصيلة المعلنة للجيش الإسرائيلي عن مقتل 252 ضابطا وجنديا من بين 596 عسكريا قُتلوا منذ بداية الحرب. ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر الماضي، تستهدف قوات الاحتلال بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات. وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الصهيونية في دمار هائل بالبنى التحتية والممتلكات، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية. وعلى الرغم من مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل دولة الاحتلال حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.