بهدوء ودون ضجة وتحت شعار التنمية والتطوير بسيناء، يواصل نظام المنقلب السفيه السيسي العسكري تنفيذ مخططات صفقة القرن الامريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، لصالح الصهاينة، الذين احلت مصر بافعالها مسئوليتهم عن الاوضاع الفلسطينية التي تسببت فيها سياسات الاحتلال. .يأتي ذلك باخراج سياسي يرفع من اسهم العميل السيسي امام العالم، وخاصة الادارة الامريكية التي تتجاهله، حيث يصدر عالميا بانه المسئول الاول عن امن الفلسطينييين وراعي التهدئة في قطاع غزة الاكثر حراكا ضد الصهاينة..تتواصل المشاريع العملاقة التي تشيدها مصر في سيناء ، لا لأجل المصرين او السيناويين، بل من اجل الفلسطينيين وخاصة سكان غزة. ..فيما يجري ترضية اهالي سيناء باعادة بعضا منهم ال ققراهم ومناطقهم المدمرة تماما بلا خدمات ا اعادة بناء ، كما في الخروبة وبعض مناطق الشيخ زويد ليعيشوا في العراء بخيم، على انقاض منازلهم…
ومنذ اسابيع قيلة، جرى توسعة مطار العريش ليستوعب حركة السفر للفلسطينيين من اهالي قطاع غزة، والاتفاق على تنفيذ طريق خاص للفلسطينيين ، يمر من معبر رفح الى مطار العريش مباشرة، لضمان عدم تعرب فلسطينيين الى اراضي سيناء، الطريق ينفذه شركة ابناء سسيناء الذي يمتلكها ابراهيم العرجاني، صديق محمود السيسي، ومقاول الجيش بسيناء. ومؤخرا، جرى الاتفاق علة انشاء منطقة صناعية بالقرب من المنطقة الحدودية مع غزة لخدمة ابناء غزة، وهو سيناريو محكم وضعته ادارة ترامب، لتسويغ توطين ملايين الفلسطينيين بسيناء، دون ضحة، اذ انه في المرحلة الاول ى سيجري نقل الفلسطيين من قطاع غزة الى سيناء يوميا بداعي العمل بالمنطقة الصناعية ، وبعد فترة يجري تنفيذ مبيت لهم بارض المنطقة الصناعية، الى ان يتم تثبيت مساكن لهم تحت اشراف الجيش المصري، لتتم عملية التوطين في اراضي سيناء للايين الفلسطينيين، وهي الحطة التي رفضها من قبل السادات وحسني مبارك، ثم يأتي الخائن السيسي لتنفيذها على حساب مصر.. وكذلك اعلنت وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب عن تنفيذ وبناء اول محطة توليد كهراء بسيناء ، بالعرش خدمة لقطاع غزة والمشاريع الاستثمارية الجديدة بسيناء، والتي تستهدف التخفيف عن الفلسطينيين. وغيرها من المشاريع السرية التي تجري في سيناء بعيدا عن رقابة اي احد سوى جهات التنفيذ في عمق سيناء، لتوصيل مياة النيل لمعظم اراضي سيناء، دون تووقفها عند سيناء فقط. وكانت مصر قد شرعت في تنفيذ مجموعة من الإجراءات في سيناء متعلقة بالأوضاع في قطاع غزة والمفاوضات التي تجريها مع كل من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة، والسلطة الفلسطينية، بهدف التوصل إلى تهدئة طويلة المدى في القطاع.
وزار وفد أمني من جهاز المخابرات العامة، إسرائيل، قبل نحو أسبوع، لبحث مجموعة من الملفات المشتركة بين حكومة الاحتلال ومصر. وتضمنت مباحثات الوفد الامني ، ترتيبات تعديل بنود في معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين البلدين عام 1979، متعلقة بالتحركات المصرية في سيناء، في إطار الوساطة التي تقوم بها بين الاحتلال وفصائل غزة. كما ركزت المباحثات على أمور متعلقة بإعادة إعمار القطاع ضمن المبادرة المصرية التي أعلنها السيسي في أعقاب توقف معركة سيف القدس الأخيرة مايو الماضي. كما بحث الوفد الأمني، مع الجانب الإسرائيلي، تعديل بنود تسمح بإقامة منطقة صناعية بالقرب من الحدود مع القطاع، في إطار التسهيلات التي تستهدف تخفيف صعوبة الوضع المعيشي هناك وتشغيل أبناء غزة. ومن شأن هذا الأمر أن ينعكس بعد ذلك على المضي قدماً في الاتفاقات التي من شأنها المساهمة في التوصل لاتفاق تهدئة طويل المدى.
وجاءت أبرز الإجراءات والقرارات المصرية الأخيرة في هذا الصدد متمثلة في صدور قرار جمهوري مصدق عليه من وزير الدفاع محمد زكي، بتعيين رجل الأعمال السيناوي وعضو مجلس النواب المقرب من محموج السيسي، والمتهم سابقا بالتهريب والاتجار بالمخدرات، إبراهيم العرجاني، عضواً في مجلس إدارة الجهاز الوطني لتعمير شبه جزيرة سيناء، والتي تعتبر هيئة اقتصادية عامة تتبع رئاسة مجلس الوزراء .. مع العلم أن شركة "أبناء سيناء" التي يترأسها ويملكها بالشراكة مع جهاز المخابرات العامة والقوات المسلحة، تتولى الإشراف على تنفيذ مبادرة إعمار غزة. وفي أعقاب هذا القرار، وبعد أيام قليلة من عودة الوفد الأمني، أعلنت وزارة الكهرباء البدء في بناء أول محطة لتوليد وإنتاج الكهرباء في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء محمد أبو سنة، أخيراً، عن إنشاء أول محطة توليد وإنتاج كهرباء في العريش ، بقدرة إجمالية 250 ميغاوات. و تهدف إلى تحقيق استقرار التغذية وتأمينها، وتوفير الطاقة اللازمة لأهالي سيناء، وجميع المشروعات الاستراتيجية.
وتأتي تلك الخطوة في أعقاب تدشين شركة "هلا" للاستشارات والخدمات السياحية، المملوكة لمجموعة "أبناء سيناء الاستثمارية"، والتي تتولى حصراً نقل المسافرين من قطاع غزة وإليه، خط حافلات حديثة ومتطورة لتيسير أمور المسافرين الفلسطينيين.
وبرز اسم رجل الأعمال إبراهيم العرجاني خلال السنوات الماضية في شمال سيناء، بعد تشكيل اتحاد القبائل الذي تقوده قبيلة الترابين المنتمي إليها، وتدشينه شركة "مصر سيناء للاستثمار". أُسست الشركة على الشراكة بين القوات المسلحة بنسبة 51 % ورجال أعمال من سيناء بنسبة 49% في عام 2014.
وقال العرجاني، في أعقاب الإعلان عن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، إن شركتي "مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار" و"أبناء سيناء للتشييد والبناء"، هما من أرسلا المعدات الهندسية والأطقم الفنية لقطاع غزة عبر معبر رفح البري. وكانت رؤية الرئيس الانريكي دونالد ترامب والسيسي، الذي اعلن مبكرا استعداده لتبني وتنفيذ المشروع الامريكي المسمى صفقة القرن، هو تحقيق وضع إنساني مستقر لأهل القطاع، وأن هذا لن يأتي إلا عبر جوانب اقتصادية..ومشاريع تقام على اراضي سيناء خدمة لخطط الصهاينة لتنفيذ اككبر ترانسفير فلسطييني يقضى على حق العوجة وحقوق اللاجئين الفلسطينييين…وهو ما كان يعرف بعهد رئيس الوزراء الاسبق شيمون بيريز، خطط السلام القائمة على تسمين سكان غزة، لوأد مشاريع المقاومة وتحميل مسئوليات الفلسطينيين لدولتي الجوار، مصر والاردن ، وهي خطط افشلتها المقاومة الفلسطينية عبر عقود من المقاومة والجهاد.