عقدت قوى سياسية وثورية مصرية مؤتمراً صحافياً في بروكسل، اليوم الأربعاء، للإعلان عن وثيقة "من أجل استرداد ثورة يناير واستعادة المسار الديموقراطي" تمهيداً لإطلاق مشروع سياسي متكامل لما بعد سقوط الانقلاب العسكري. شارك في المؤتمر كل من وزير الدولة السابق للشؤون القانونية والنيابية، محمد محسوب، والقيادي في حزب الجبهة الديموقراطية، ثروت نافع، ووزير الاستثمار السابق، يحيى حامد، فضلاً عن الخبيرة السياسية في معهد "شاتم هاوس" مها عزام، وعدد من شباب الثورة. ودعا محسوب خلال المؤتمر، إلى توحيد الصف الثوري، وتجاوز المرحلة الحرجة والعمل على الجلوس للحوار واستكمال مسار ثورة يناير. وأوضح أنه "بعد عشرة أشهر من عدم تمكّن الانقلاب من تثبيت أقدامه، ولا تزال قوافل الشهداء والمعذبين لا تتوقف، حان الوقت لتشكيل تجمع وطني ثائر لبناء دولة الديموقراطية". وأكد أن "المبادئ العامة المطروحة هي خطوة في توحيد الصف الثوري والثورة، وليس هدفها أن يكون الشعب ذو رؤية واحدة؛ فالديكتاتوريات فقط هي التي لا تسمح بتعدّد الآراء، ولن نسمح بعودتها". من جهته، دعا نائب رئيس حزب الوسط، حاتم عزام، إلى "الإعلان عن تدشين الكيان الوطني الجامع يوم 3 يوليو/ تموز المقبل، كرد على الانقلاب في ذكراه الأولى، بعدما طال القتل والقمع الجميع". وأكد د أيمن نور مؤسس حزب الغد أن الوثيقة تعبر عن ضمير الثورة المصرية، والوثيقة لا تعبر عن أحد او تيار وتدعو لكيان يخدم الثورة ، مضيفا: معيارنا الوحيد في هذا التجمع هو ما تقبله ثورة يناير وما ترفضه، والحوار الذي ينطلق اليوم لابد ان يكون جديا لتشكيل كيان تأخر تأسيسه كثيرا. وقال يحيي حامد وزير الاستثمار السابق ان قائد الانقلاب يقتل الالاف ويسجن عشرات الالاف والحراك الثوري وصل الي مستوي جعل قائد الانقلاب يفقد صوابه، وقائد الانقلاب يدفع بمصر نحو الهاوية ، ودعا الجميع للاتفاق حول مبادئ هذه الوثيقة. وأشارت مها عزام استاذ العلوم السياسية الي انه يتم التأكيد من خلال الوثيقة الي التوحد والمطالبة بعودة الشرعية وعودة الارادة السياسية للشعب المصري والوثيقة مطروحة لجميع المصريين وتحمل ارادة سياسية لعودة الشرعية. واكدت الصحفية آيات عرابي أن رفض الانقلاب العسكري أصبح واجبا علي كل مصري، والانتخابات الرئاسية تهدف لشرعنة الانقلاب وفرضه علي الواقع المصري ويجب أن تتحد قوي ثورة 25 يناير بمختلف أطيافها السياسية ،والكل أخطأ ومن أخطا سيحاسب لكن بعد استعادة الثورة.