أعلن حزب البناء والتنمية استنكاره كل الأفعال والأقوال والفتاوى التي ترتب عليها -وما زال- إهدار دماء المصريين وحرياتهم وكرامتهم وجميع حقوقهم، فإن الدم المصري المعصوم حرام، سواء دم مسلم أو مسيحي، متظاهرا كان أو شرطيا. وأكد الحزب فى بيان رسمى إن الفتاوى التي أطلقها بعض علماء السلطة تحرض على قتل وإصابة واعتقال وتعذيب المتظاهرين السلميين حتى بلغوا آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المصابين والمعتقلين وهؤلاء لا جرم لهم إلا ممارسة حقهم الشرعي والقانوني في التعبير عن الرأي بسلمية أبهرت العالم. وقال الحزب "فبأي ذنب قتل هؤلاء الشباب والبنات والرجال والنساء و الشيوخ والأطفال وبأي قانون يعذبون داخل أقسام الشرطة و السجون والمعسكرات ولأي مصلحة وطنية يقسم الوطن وتستباح دماء جزء لا يتجزأ منه ؟؟ هل ليتجذر الثأر وينتشر بين أبناء الوطن الواحد؟!". ورفض الحزب كل أعمال القتل والتفجير أيا كان الذي يقوم بها أو تنسب إليه و في أي بقعة من أرض الوطن كانت ، فإن هذه التفجيرات العشوائية التي تستهدف أبناء الوطن سواء من المدنيين أو الشرطة أو الجيش لا يوجد في الشرع دليل على استباحتها فإنها تصيب دماء معصومة لا تحل. وطالب بتقديم كل من ثبت تلوث يده بدماء المصريين سواء كان القتلى من المتظاهرين أو الشرطة أو الجيش إلى محاكمة عادلة ، وإننا على يقين أن هؤلاء القتلة سيقدمون للمحاكمة العادلة في الدنيا والآخرة وسيكشف التاريخ هوية هؤلاء القتلة ومن حرضهم ولمصلحة من كانوا يقتلون ويفجرون. ورفض الحزب فى بيانه الموجة العشوائية من نيران التكفير والتي تارة يطلقها علماء الانقلاب وأعوانهم على كل من عارضهم أو خالفهم في الرأي أو خرج متظاهرا عليهم. وتارة يطلقها أصحاب المشاعر الغاضبة ومن لا علم شرعي له على كل من يؤيد الانقلاب ويسانده دون النظر في الضوابط الشرعية من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع وغيرها مما وضعه الشارع الحكيم. كما أننا نستنكر هذا الهوس الذي يصدر من البعض باسم الدين وغيره فيقدسون بعض الأشخاص وينسبونهم إلى الرسالة أو النبوة. وقال الحزب: "كل هذه الأفعال المستنكرة وغيرها دفعت حزب البناء والتنمية؛ لأن يطلق حملة توعية تحت شعار "لا للقتل لا للتفجير لا للإرجاء لا للتكفير" لدعوة المجتمع وتحذيره بكل مكوناته مدنيين وشرطة وجيشا مؤيدين ومعارضين لكي لا يتجاوبوا مع هذه الفتاوى والصيحات الهدامة للوطن ولكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية. فنقول لعلماء السوء وأعوانهم كفوا عن هذه الفتاوى، فسوف تسألون في الدنيا والآخرة، ونقول لضباط وجنود الشرطة والجيش لا تقتلوا أبناء وطنكم، فهم إخوانكم وأبناؤكم فهذا لا يحل شرعا ولا قانونا، ونقول للمواطنين لا تستجيبوا للدعوات الهدامة التي تعرض البلاد والعباد للخطر والخراب، ونقول للثوار والمتظاهرين لقد أبهرتم العالم بثورتكم السلمية، فتمسكوا بالسلمية، فهي بإذن الله الأداة الناجحة لانتصار ثورتكم."