أكد الدكتور رفيق حبيب، المفكر والمحلل السياسى، أن الحرب على الإخوان في حقيقتها هى حرب على الاستقلال الحضارى للأمة العربية والإسلامية حتى تبقى فى ظل التبعية والخضوع للغرب. وقال حبيب فى عدة تدوينات على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" : «لا يمكن تحقيق الاستقلال السياسي، بدون تحقيق الاستقلال الحضاري، لذا أصبحت كل الحركات التي تتبنى نهج الاستقلال الحضاري، تمثل خطرا حقيقيا على دولة الاستعمار المحلي. لهذا، أصبحت المعركة ضد الإخوان المسلمين، في حقيقتها، حربا على الاستقلال الحضاري الشامل».
ويرى حبيب أن: «الانقلاب العسكري، جاء تعبيرا عن دفاع طبقة الحكم الداخلية عن منظومة دولة الاستعمار المحلي، التي تحقق لها المكانة والمصالح والمكاسب، وعن دفاع الدول الخليجية عن المنظومة التابعة الحاكمة، وكذلك دفاع الدول الغربية، عن منظومة التبعية، التي أسستها في المنطقة العربية والإسلامية».
ويفسر حبيب الدعم الخليجى والغربى للانقلاب بقوله: «الدعم الإقليمي الذي حظى به الانقلاب العسكري، كشف عن انتماء الأنظمة السياسية في المنطقة إلى منظومة التبعية، مما جعلها تدافع عن وجودها، ضد أي تحول في الوضع الإقليمي، ينتج عن خروج مصر من دائرة التبعية».