قال المستشار السابق لرئيس الجمهورية، الدكتور رفيق حبيب: "كانت معظم التحليلات تذهب لربط الحركات الإسلامية بدول الخليج، وتعتبرها امتدادا للنفوذ النفطى، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين مرتبطة بالخليج والرجعية، وغيرها من المسميات، وثبت الآن خطأ هذه التحليلات". وذكر حبيب فى تعليق له عبر "فيسبوك" اليوم السبت: " وثبت الآن خطأ هذه التحليلات بعد أن ظهر هجوم خليجى على جماعة الإخوان المسلمين، ليتأكد أن مشروعها، ليس مشروعا خليجيا نفطيا، وأنه يمثل مشروعا مختلفا، يقوم أساسا على النهوض الحضاري، والخروج من التبعية الغربية، فأصبحت جماعة الإخوان المسلمين ضمنا، تمثل حركة استقلال حضاري، تعارض كل أشكال التبعية، أيا كانت" . وأضاف حبيب "ليست جماعة الإخوان المسلمين التى تمثل تهديدا لدول الخليج، فالثورة المصرية هى التى مثلت حدث تاريخى، يمكن أن يؤدى إلى تغييرات واسعة فى كل الدول العربية والإسلامية، وعندما ترى بعض دول الخليج فى جماعة الإخوان المسلمين تهديدا لها، فإن هذا يعنى أنها تعتبرها القوة السياسية التى تحمل مشروع الثورة للتغيير، والقوة القادرة على حماية الثورة، وتحقيق مشروع الثورة. لذا لا نجد مخاوف لدى دول الخليج من القوى العلمانية، لأنها لا تعتقد أن تلك القوى يمكن أن تحقق التغيير الحقيقي، الذى حملته الثورة المصرية" . وذكر حبيب:"إن من يتصور أن مشروع الحركات الإسلامية، هو نموذج الدول الخليجية، عليه أن يبدأ مراجعة هذه الفكرة، فالدول الخليجية لا تمثل إلا نموذج الدولة العربية التابعة، والتى تشكلت فى القرن العشرين، رغم كل ثورات ذلك القرن، فهى دولة تحاكى النموذج الغربى، وتقوم على التبعية للمنظومة الغربية فى المنطقة، لذا فمشروع الحركات الإسلامية، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، كان مشروعا معارضا لجملة الأوضاع فى المنطقة العربية والإسلامية".