نشبت مشاجرة حامية بمركز قطور، راح ضحيتها سائق وأصيب شقيقه بطلق ناري على خلفية اشتباكات بين مجموعة من الأشخاص، نتيجة خلاف على أجرة السائق، مما أسفر عن مقتل سائق وإصابة شقيقه. تلقى مدير أمن الغربية بلاغا من مستشفى قطور المركزي بوصول سلامة محمد (38 سنة–سائق) مصابا بطلق ناري بالصدر والقدم ووفاته، كما وصل شقيقه أبو الحسن محمد (33 سنة – تاجر) مصابا بطلق ناري بالقدم اليمنى. تبين من تحريات ضباط وحدة مباحث مركز قطور وقوع مشاجرة بين المجنى عليهما وإيهاب محمد عيسى (33 سنة-عاطل) وشقيقيه أحمد (22 سنة-عاطل)، وحسام (26 سنة-عاطل)، والسيد محمد الكيلاني (42 سنة-موظف بمجلس مدينة قطور)، وجميعهم مقيمون بمدينة قطور أصحاب سوق قطور، وذلك لرفض المجنى عليهما دفع أجرة السائق، مما أثار غضب الطرف الثاني، فقاموا بالتعدي عليهما بأسلحة نارية كانت بحوزتهم وقاموا بالهرب. وفى ذات السياق، قام أهالي القتيل بالتجمهر داخل مستشفى قطور المركزي وإضرام النيران في إطارات الكاوتشوك أمام البوابة الرئيسية، قاطعين طريق "قطور – كفر الشيخ"، ومنع السيارات من المرور، وذلك في محاولة منهم لأخذ قتيلهم دون تشريح جثته، وهو ما رفضته الأجهزة الأمنية، وتمت السيطرة على الموقف، ونقل الجثة لمشرحة مستشفى طنطا الجامعي، خوفا من قيام الأهالي باقتحام المشرحة وأخذ الجثة. تم تحرير محضر رقم 7208 جنح مركز قطور، وأخطرت النيابة للتحقيق، والتي طالبت باستكمال تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط الجناة وندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها. وأكد شهود عيان أن الشرطة تقاعست عن أداء عملها، ولم تتدخل لاحتواء المشاجرة. وفي السياق ذاته، تعرضت مستشفى المحلة العام للاقتحام من قبل أهالي أحد القتلى، وقاموا بالاعتداء وتكسير المعدات الطبية بقسم الطوارئ بالمستشفى، وتكسير معظم الأجهزة الطبية الموجودة بقسم الطوارئ، وبلغت قيمة الخسائر 2 مليون جنيه. وأكد الدكتور سعد مكى، مدير مستشفى المحلة العام، أنه قام بالاتصال بمساعد مدير أمن الغربية لفرقة شرطة المحلة وبعض الأجهزة السيادية لتأمين المستشفى من عمليات الاعتداءات المستمرة. وأشار مدير المستشفى إلى أن الشرطة لم تتحرك للسيطرة على الموقف بالرغم من كثرة الاستغاثات التي قام بها لجميع القيادات الأمنية، وأنه ظل محتجزا وعدد من الأطباء داخل إحدى الغرف بعد تعرضه لمحاولة اعتداء من جانب أهالي أحد الضحايا داخل المستشفى عقب صلاة العشاء أمس.