نظم مكتب شئون الاتصال الإثيوبي (حكومي)، اليوم الجمعة، رحلة لأكثر من 25 صحفيًا يعملون بالوكالات الأجنبية، إلى مدينة قوبا على الحدود الإثيوبية السودانية, للوقوف على ما تم إنجازه من مشروع "سد النهضة" المقام على نهر النيل الأزرق. بدأت الرحلة صباح اليوم من أديس ابابا، وتستمر لمدة 5 أيام, للوقوف على سير العمل بالمشروع الذي يدخل عامه الثالث في ال11من أبريل المقبل، والذي وضع حجر الأساس له رئيس الوزراء الراحل مليس زيناوي. وتأتي الرحلة في إطار الاستعدادات التي تجريها اللجنة الوطنية لتنسيق سد النهضة؛ للاحتفال بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس للمشروع. وتم إنجاز 32% من العمل في المشروع، بحسب تصريحات مسئولين بالحكومة، والذي يعمل فيه أكثر من 7 آلاف عامل، بينهم 500 مهندسًا وفنيًا أجنبيا من 22 دولة. ويقع سد النهضة على نهر النيل الأزرق في مدينة (قوبا) بإقليم بني شنقول جمز على بعد 20 كم من الحدود الإثيوبية السودانية على مساحة طولها 1780مترا وارتفاع يبلغ 145 مترا. وسينتج المشروع 6 آلاف ميجاوات من الطاقة من 16 وحدة 10 منها في الجانب الأيمن و6 وحدات في الجانب الأيسر لتنتج كل وحدة منها 375 ميغاوات. وتسبب السد في توتر العلاقات بين مصر وإثيوبيا، في الأشهر الأخيرة، حيث ترى القاهرة أن السد يؤثر على حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، كما أنه سيؤثر على أمنها القومي في حالة انهيار السد. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو الماضي، أصدرت لجنة الخبراء الدولية، تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، بحسب ما ذكرته الحكومة المصرية. وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين، (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود. وتعتبر الحكومة الإثيوبية أن سد النهضة مشروع تنموي سيادي لإنتاج الطاقة الكهربائية ولا يمكن أن يخضع لأية إملاءات ووصاية من الخارج.