توج تشيلسي ملكا لدوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح على حساب بايرن ميونيخ في أليانتز أرينا مساء السبت في مارثون طويل بالنهائي. وحقق تشيلسي اللقب الأوروبي الثمين لأول مرة في تاريخه، ووصل إلى حلم مالكه رومان أبراموفيتش الذي أنفق الملايين منذ 2004 ليعيش هذه اللحظة. وعوض تشيلسي خسارته نهائي 2008 بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد، وذاق أخيرا حلاوة الوصول لمنصات التتويج. وخسر بايرن ميونيخ فرصة التتويج باللقب الخامس، رغم أنه تقدم في المباراة مع الدقيقة 82 عن طريق توماس مولر. ذلك كون تشيلسي يملك الفيل الإيفواري، ديدييه دروجبا الذي سجل هدفا قاتلا للبلوز في الدقيقة 88 أحيى أمال فريق ودفعهم إلى ركلات الترجيح. في ركلات الترجيح، سجل فيليب لام وماريو جوميز والحارس مانويل نوير لبايرن ميونيخ، وأهدر إفيكا أوليتش وباستيان شفانشتياجر اللقب على الفريق البافاري. في حين أهدر خوان ماتا ركلة ترجيح على تشيلسي، وسجل ديفيد لويز وفرانك لامبارد وأشلي كول والفيل دروجبا.
لقطة من اللقاء بطولتين في واحد البطولة لم تقف عند مجرد التتويج بل ووضعت تشيلسي في النسخة المقبلة من دوري الأبطال برغم احتلال الفريق المركز السادس في الدوري الإنجليزي. وبات تشيلسي أول فريق لندني في التاريخ يفوز باللقب الأوروبي الثمين. في حين أصبح بايرن ميونيخ ثالث فريق يخسر ثلاث نهائيات في تاريخه بعد ميلان ويوفنتوس الثنائي الإيطالي. وجاءت خسارة بايرن للقب رغم أن الفريق البافاري دخل المباراة مهاجما وكانت له السيادة والكلمة العليا طوال الشوط الأول. بايرن أهدر فرصتين واضحتين للتسجيل عن طريق ماريو جوميز، وأريين روبن ورد القائم تصويبة من الهولندي الأعسر. ولم يصل دروجبا لمرمى تشيلسي طوال الشوط الأول إلا من محاولات بعيدة المدى أغلبها من دروجبا وأخطرها تصويبة حادت عن المرمى الأحمر في الدقيقة 40.
تشك العظيم مع الشوط الثاني زاد الضغط البافاري، لكن دفاع تشيلسي ظل منظما وأبعد كل خطورة وصلت عند حدود مرمى بتر تشك. لكن تشك انهار مع الدقيقة 82 واستقبلت شباكه هدفا مباغتا من توماس مولر، ليقرر مدرب بايرن اللجوء للدفاع في محاولة للخروج بالنتيجة على حالها وأشرك فان بويتن بدلا من محرز الهدف. دروجبا لم يسكت، وارتقى فوق الجميع رغم الدفع والرقابة الصارمة، وسجل بضربة رأس رائعة هدفا أعاد الحياة للزرق. دروجبا المثير أن دروجبا بنفسه كاد أن يتسبب في خسارة فريقه بعدما تراجع للدفاع وعرقل روبن داخل منطقة جزاء تشيلسي. وحصل بايرن على ركلة جزاء تصدى لها الهولندي الأعسر، لكن بتر تشك حفظ لدروجبا على مقامه وصد الكرة. وسار تشيلسي بالمباراة إلى ركلات الترجيح، حين وضح أن أعصاب باستيان شفايني خانته وبتر تشك تعملق أمام أوليتش، ودروجبا وضع كرة الحلم التي طويلا ما انتظر ليعيشه بالقميص الأزرق.