رغم ما أثاره قرار عودة أحمد حسام "ميدو" لصفوف الزمالك بعد عشرة أعوام قضاها محترفاً في أوروبا من هجوم على الاعب، فإن الجماهير البيضاء حملته على الأعناق ومعه الآمال بقدرته على الاتحاد مع عمرو زكي وشيكابالا لإعادة الألقاب التي هجرت النادي الأبيض. ومع عودة ميدو والإبقاء على زكي وشيكابالا في صفوف الفريق افتتح الزمالك بطولة الدوري المصري بفوز قوي على إنبي، وهو ما ساعد الجماهير البيضاء على تجاهل أن فريقها لم يظهر بالقوة المنتظرة. لكن تراجع نتائج الفريق في الدوري بعدما حصد سبع نقاط فقط من ست مباريات ليقبع في المركز التاسع في ترتيب جدول الدوري دفع الجماهير بالمطالبة بمحاسبة النجوم الذين حملتهم على الأعناق قبل البطولة. وفي حواره مع FilGoal.com قبل السفر إلى الإمارات حيث يخوض الزمالك معسكرا جديدا للإعداد، قرر المهاجم الدولي الرد على منتقديه وتبرير ابتعاده عن مستواه حتى الآن. لماذا لم يظهر ميدو حتى الآن بمستواه المعهود مع الزمالك؟ لأني لم أحصل علي فرصتي كاملة في المشاركة، فلم ألعب سوى أربع مباريات فقط منها واحدة كأساسي والباقي كبديل وفي ظروف صعبة، كل ما احتاجه للوصول الي لياقتي المعروفة هو الوقت وبعدها يمكن محاسبتي. يقول بعضهم إنك لا تملك جديدا تقدمه للفريق، ما تعليقك؟ عندما قررت العودة للزمالك وأثناء اطلاعي على ردود فعل الصحف المصرية على هذا القرار فوجئت بحرب شرسة ضدي، وكأن قراري بالعودة جناية في حق نفسي والآخرين، وتأكدت وقتها بأنني سأكون مثارا للجدل وموضعا للهجوم، وأن مهمتي لن تكون سهلة ومفروشة بالورود كما يعتقد البعض. ولكني أؤكد، لم أعد إلى مصر ليتم تقييمي من جديد، فالجميع يعلم من هو ميدو، ولن أخرج عن تركيزي من أجل مجموعة أشخاص يجهلون كثيرا عن كرة القدم، ولن أحيد عن الهدف الذي عدت لمصر من أجله. وما هدفك الحقيقي من العودة لمصر؟ الحصول علي لقب الدوري والعودة لصفوف منتخب مصر.
وهل ترى أنك مستهدف من قبل بعض المحللين ووسائل الإعلام؟ بالطبع، فهل هناك أكثر من أن من لم يلعب كرة القدم في حياته يهاجمني أنا والنادي بشراسة، ولكني أعرفهم جيداً وأعرف الوسيلة المثلي للرد عليهم، وردي لن يكون إلا من خلال المستطيل الأخضر. فأنا لاعب كرة لعبت في أقوي دوريات العالم وأملك من الخبرة ما يؤهلني للرد عليهم بأساليب ملتوية، لكني لن أعاملهم بنفس الأسلوب الذي عاملوني به. لماذا يشعر لاعبوا الزمالك دائماً بأن الإعلام يتربص بهم؟ إنها حقيقة وليست مجرد مشاعر لاعبين، فهناك نسبة حقد وكراهية من بعض المحللين وبعض وسائل الإعلام – البعض وليس الكل- ومهمتهم الأساسية هو تراجع نتائج الفريق. بعيداً عن الإعلام ما رأيك في البداية السيئة للفريق في بطولة الدوري؟ كنت أتوقع هذه البداية السيئة رغم الفوز الكبير الذي حققه الفريق علي إنبي في أولي مباريات الدوري، لكني توقعت تراجع النتائج فيما بعد. لماذا؟ لأن هناك ضغوطاً كثيرة علي اللاعبين، سواء إعلامية أو جماهيرية ونحن مطالبين بالفوز في جميع المباريات التي نخوضها وهذا ما أثر علي أداء اللاعبين بالسلب. ولكن من المفترض أن لاعبي الفريق يملكون من الخبرة ما يؤهلهم لتخطي هذه الضغوط؟ غير صحيح، فنصف لاعبي الزمالك تقريباً أعمارهم تتراوح ما بين 21 و24 عاماً، وهدف الجهاز الفني هو بناء فريق قوي يجمع ما بين الشباب والخبرة، ويكون مؤهلاً لحصد البطولات في الأعوام المقبلة.
ولكن هناك مجموعة أخري تملك الخبرة الكافية لحصد البطولات، أمثال ميدو وعمرو زكي وشيكابالا؟ أنت ذكرت لاعبين وأنا ثالثهم، أرجو من الجماهير والمحللين متابعة جميع مباريات الفريق وهل هذا الثلاثي لعب معاً أم لا، فحتي الآن لم تكتب لنا الظروف المشاركة معاً، فلعبت فقط بجوار عمرو زكي مرتين مرة 20 دقيقة ومرة 25 دقيقة ليس أكثر. ولكني أريد أن أفهم لماذا لا يصدق أحد أننا بالفعل نبني فريقا؟ فالزمالك يلعب بمجموعة تلعب مع بعضها لأول، مرة علي عكس الأهلي الذي يؤكد الجميع أنه يبني فريقا جديدا، بينما لم يتغيب عنه سوي لاعبين هما شادي محمد وفلافيو أمادو. إذن كيف تري مشوار الفريق في بطولة الدوري؟ هناك أحد أعضاء مجلس الادارة صرح عقب الهزيمة من الاسماعيلي بان الفريق فقد المنافسة علي لقب الدوري، ولكننا كلاعبين نلعب كل مباراة علي حده. وأعتقد أن اعتقاد الجميع أن الفريق فقد المنافسة على الدوري هو أمر جيد، إذ سيخرج الفريق من دائرة الضغوط لملاقاة التوقعات، ونلعب دون أي ضغوط نفسية. ما هي مشكلة الزمالك من وجهة نظرك؟ المشكلة الحقيقية في أبناء النادي، فهم الذين يسمحون لوسائل الإعلام بالهجوم على الزمالك لتحقيق أغراض شخصية، سواء بالدخول لمجلس الإدارة أو الجهاز الفني، ولو كنت عضوا بمجلس الإدارة لمنعت هؤلاء الأشخاص من دخول النادي من الأساس لنتمكن من بناء كيان جديد للزمالك. ما ردك على الذين يؤكدوا تدخلك الدائم في شؤون الجهاز الفني؟ لم ولن يحدث أبداً أن تدخلت في قرارات الجهاز الفني. وأعتقد أن ما جعل وسائل الإعلام تتناقل مثل هذه الأخبار هو أنه خلال مباراة طلائع الجيش قام حسن مصطفي بتمرير كرة خاطئة، وبينما كنت أوجهه اعتقد البعض أنني أطالب بتبديله، وهذا لم يحدث مطلقاً، فأنا أحترم دوري مع الفريق كلاعب فقط.