تحدثت من قبل عن ترشحي في انتخابات نادي الشمس والتي انتقدني البعض بالكتابة عنها من خلال موقع FilGoal.com معتبرين ذلك استغلالا مني للمساحة التي أكتب فيها في الموقع كدعاية انتخابية لي، ولكنني تلقيت مكالمة جعلتني أقرر أن أستمر في الكتابة عن نادي الشمس ومشاكله. فأنا قبل أسبوعين تقريبا نشرت مشكلة سيدة تمارس ابنتها لعبة الكونج فو داخل النادي وتعاني من أزمات عديدة من عدم اهتمام من جانب مجلس إدارة النادي حتى أنها أصبحت تسافر للمشاركة في البطولات على حسابها الخاص وليس على نفقة النادي، كما أنها تعاني من عدم حصولها على مكافأت فوزها في البطولات خلال عامين متتاليين حتى وصل اجمالي المكافأت المستحقة لها إلى 20 ألف جنيه. وقد نشرت هذه الأزمة على لسان السيدة نفسها وبصوتها وقلت أن هذه واحدة من ضمن مئات أو الاف المشاكل التي يعاني منها النادي في الفترة الأخيرة وأنني قمت بالترشح في الانتخابات لمحاولة ابراز بعض السلبيات داخل النادي ومحاولة اصلاحها من خلال دوري كناقد رياضي يمتلك فرصة ونعمة الكتابة في واحد من أكبر المواقع الرياضية في العالم العربي. ووقتها تلقيت العديد من التعليقات الساخرة من امكانية أن أكون أنا السبب في حل هذه المشاكل ولكنني كنت واثقا من قدرتي على ذلك ليس غرورا مني ولا شكر في نفسي بقدر ما هو ثقة في اسم وحجم المنظومة التي أعمل بها ومدى تأثيرها على الوسط الرياضي بالكامل في مصر. وفور نشري للمقالة السابقة أثارت الكثير من الضجة داخل نادي الشمس وقامت بنشرها بعض الصحف والمجلات الأخرى، واهتم مجلس إدارة النادي برئاسة نبيل ثروت بمشكلة هذه السيدة، والتي تلقيت منها مكالمة تليفونية منذ قليل أخبرتني فيها أنها حصلت على مستحقاتها بالكامل وأنها تطلب مني نشر ذلك حتى يعلم الجميع مثلما نشرت شكواها السابقة. وليعلم الله وليعلم الجميع أنني لم أنشر مشكلة السيدة "للتخبيط" في المجلس الحالي أو في قائمة نبيل ثروت خاصة وأنني أخوض الانتخابات مستقلا - حتى الأن - ولا أنتمي لأي جبهة، بل أن علاقتي جيدة جدا بجميع الجبهات ومن ضمنها قائمة ثروت نفسه، وتجمعني صداقة شخصية بجميع أفراد هذه القائمة، ولكن كان همي هو حل مشكلة سيدة مظلومة رأيتها تبكي أمامي من الشعور بالظلم وكان كل أملي هو حل مشكلتها بأي طريقة. ومثلما انتقدنا مجلس ادارة النادي بسبب عدم اهتمامه بهذه السيدة، فعلينا أن نتوجه له بالشكر الأن بعدما استجاب لما كتبته وناقش الأزمة وقام بحلها بعدل، وهي الرسالة التي ألزمتني السيدة بها بأنها توجه الشكر لهم، وأنا بدوري أقوم أيضا بشكرهم على هذا. ورغم عملي خلال موقع على مدار أكثر من سبع سنوات متتالية وكتابتي لمئات المقالات ناقشت خلالها العديد من السلبيات للكرة المصرية بصفة عامة الا أن هذه المقالة السابقة تعتبر الأهم بالنسبة لي لأنها أسهمت بطريقة مباشرة وفعلية في رفع الظلم عن شخص وفي حل أزمة متراكمة منذ عامين خلال أيام قليلة وهو ما جعلني أشعر بالفخر والسعادة بغض النظر عن نجاحي في الانتخابات أو فشلي. ومساهمتي في حل هذه الأزمة يجعلني أصر على اكمال المشوار ومناقشة مشاكل وسلبيات نادي الشمس ومحاولة حل المشاكل العديدة التي يمر بها العديد من أعضاء النادي والمدربين واللاعبين وأولياء الأمور من خلال دوري كناقد رياضي يمتلك مساحة يمكنه من خلالها عرض المشاكل وحلها، ولن يكون ذلك قبل الانتخابات فقط كدعاية انتخابية مثلما يتهمني البعض، ولكني سأستمر في ذلك بعد الانتخابات سواء نجحت أو تعثرت وأيا كان المجلس المقبل. وسأحاول أيضا ابراز أي مشاكل في أندية أخرى ومحاولة حلها ولكن سيكون الاهتمام أكبر بنادي الشمس لكوني عضوا فيه وقريبا من أعضائه وهو حق لهم من عضو في النادي، وربما يكون زملاء أخرين لي أقدر مني على مناقشة مشاكل الأندية الأخرى. واذا كان لي دور ولو صغير جدا في حل مشاكل نادي الشمس وأنا خارج المجلس ومجرد عضو عادي في النادي، فأتمنى أن يكون لي دور أكبر باذن الله في حال نجاحي لأنني سأكون وقتها من متخذي القرار وسأحاول بكل جهدي إاظهار السلبيات ومحاربة الفساد داخل النادي في شتى المجالات. رسالة أخيرة لزوار FilGoal.Com: البعض يقول أن زوار الموقع ليس لهم علاقة بنادي الشمس ومشاكله، ولكنني أقول لهؤلاء أن أعضاء نادي الشمس وصل عددهم إلى 200 ألف عضو عامل وهو رقم كبير جدا وشريحة كبيرة ومعظمهم من مرتادي موقع في الجول. أما بالنسبة للقارىء العادي الذي ليس عضوا في نادي الشمس فإنه سيستفيد أيضا من متابعة مشاكل وأزمات النادي لأن معظم المشاكل موجودة ومتشابهة في جميع أندية مصر بشكل أو بأخر، فمشكلة السيدة التي لم تحصل على مستحقاتها قد تتكرر في الأهلي أو الزمالك أو الصيد أو الزهور أو أي نادي أخر، ومعرفة كيف تدار الأندية من خلف الكواليس تعطي ثقافة أكبر للقارىء. ولعل تجربتي في خوض الانتخابات هي من أصعب التجارب التي أخوضها على مدار تاريخي والتي حملت أحداثا ساخنة وغريبة كثيرة سأحكي لكم عنها لاحقا في مقالات مقبلة سواء قبل الانتخابات أو بعدها، وأنا على ثقة من أنها ستجعلكم تعرفون أمورا لم ولن تتخيلوها داخل الأندية وخلال لعبة الانتخابات. كما يجب على الجميع أن يضع نفسه مكان هذه السيدة وهذا الشخص المظلوم فربما يكون مثله في يوم ما وربما يقع في ضائقة أو يتعرض لظلم ووقتها سيحتاج لشخص يقف بجانبه ويسانده ويرفع عنه الظلم. إستمع إلى مداخلة خالد طلعت في برنامج الكرة مع شوبير حول انتخابات نادي الشمس