إنك لا تنزل النهر مرتين، لأن التغيير سنة كونية، فالنهر يظل يجري وإن كان ماؤه يتغير باستمرار، لكن هذا لا يعني أن مياهه قد تجف، أو تنتهي أعماقه عن إخراج النفاس كل حين. هذه الحكمة الأزلية أرد بها على كل من يقولون إن رحيل مانويل جوزيه جاء لأنه أنهى ما لديه، ولم يعد لديه جديد يقدمه فأخذ يقطع أشجار الغابة التي زرعها بنفسه ليتركها خاوية على عروشها لخليفته. نزل خبر رحيل البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي عن الفريق في الموسم المقبل كالصاعقة على معظم الأهلاوية الذين ارتبطوا وجدانيا بالمدير الفني "الأهلاوي الجنسية". رحل جوزيه بعدما سطر صفحات مضيئة وحفر اسمه بحروف من نور في تاريخ الأهلي الملئ بالانجازات، ليبقى في ذاكرة عشاق الأهلي على مدار الزمان. خمس سنوات مرت على تواجد الأسطورة جوزيه في مقعد القيادة، خمس سنوات مليئة بالانجازات، خمس سنوات وهو صائد البطولات، خمس سنوات أودت بالمنافس إلى طرق الظلمات. ستبقى جماهير الأهلي تتذكر أيام البرتغالي الذي حقق إنجازات تاريخية للنادي الأحمر رغم أنف الحاقدين، فالمدرب الذي حقق أربع بطولات دوري في خمس سنوات والخامسة ينافس عليها حتى النهاية. جوزيه قاد الأهلي لثلاث بطولات إفريقية وصعد لكأس العالم للأندية في ثلاث سنوات، وثلاث بطولات سوبر إفريقي، فبأي وجه يوجه البعض انتقادات للمدرب البرتغالي بحجج واهية لا تعبر سوى أنهم من أعضاء النجاح. جوزيه هو المدرب الأجنبي الأول في مصر الذي حظى بعشق الجماهير الأهلاوية بعدما تعلق بهم وشاركهم أفراحهم وأحزانهم، فيجب ألا ننسى كلماته بعد رحيل عبد الوهاب وانتقاداته اللاذعة للحضري والتي عبرت عما بداخل كل أهلاوي. جوزيه أكد في أكثر من مناسبة أنه يمتلك الجنسية الأهلاوية ويفخر بعلاقته المميزة بالجماهير الحمراء، التي رغم رحيله ستبقى تتذكره ولو بسبب الفوزين التاريخيين على الزمالك 6/1 والإسماعيلي 6-0 فقط. التغيير أمر طبيعي، يأتي المدربون ويذهبون، يصعد اللاعبون ويهبطون، ويبقى النادي الذي جمعهم جميعا، وتبقى البطولات التي يأتي بها جنوده سواء من جهاز فني أو لاعبين. تلك البطولات التي ستخلد في التاريخ، بعدما تندثر المقالات الشامتة في جوزيه الذي ترك بصمته على كل بطولة قبل كل نادي. إن جوزيه سيظل في ذكرى كل أهلاوي، إن لم يكن لعشقنا لشخصه ولطبيعته التي كسى بها فريقنا الحبيب، فسيكون لتحقيقه 18 بطولة في خمس سنوات، ذلك الرقم الذي لم تحققه أندية بكاملها في تاريخها الطويل والآن أترككم لقراءة قصيدة لعضو الموقع مصطفى الشاعر جوزيه ... يامحطم قلوب العذارى التدريب ايوه شطارة لكن انت عندك التدريب حضاره التدريب مهارة ولو قاللوا ايه دليلك اديهم 18 أماره قالو فيك بتنط م السفينه وقبل ما تغرق حترمينا قالو فيك وقالو فيك وقالو عنك حاجات مهينه وانت بالنسبه لنا فاتح انت نارمر انت مينا ولقراءة القصيدة كاملة اضغط هنا وأقرأ أيضا مقال العضو heyegyptianأهلى ما بعد جوزيه