بعد تعثر الأهلي أمام إنبي وفقدانه نقطتين ثمينتين وفي ظل منافسته القوية مع الاسماعيلي الذي تغلب على الزمالك في مباراة استعراضية لم يلحظ الكثيرون أن حرس الحدود أصبح منافسا قويا على درع الدوري بل وأن الأهلي أصبح مهددا بالتراجع للمركز الثالث في نهاية الموسم. فمن الناحية النظرية والرقمية يتبقى لحرس الحدود ثلاث مباريات أمام طلائع الجيش والأهلي والمقاولون العرب لو نجح في الفوز بها جميعا سيصل للنقطة 58 وهو رقم لم يصل إليه الأهلي أو الاسماعيلي. وأود الإشارة إلى احتمال قائم - ولو ضئيل - أن يتوج حرس الحدود بالدوري، وآخر بأن تتساوى الفرق الثلاثة في رصيد 58 نقطة وتقام بينهم دورة فاصلة لتحديد بطل الدوري. فالأهلي لو خسر من الحرس وفاز على الترسانة وتعادل مع الجيش سيصل للنقطة 58، والإسماعيلي لو خسر من الاتصالات وتعادل مع الترسانة سيصل إلى نفس الرصيد، وهي احتمالات موجودة وواردة خاصة في ظل النتائج الغريبة وغير المنطقية في الموسم الجاري. الأهلي أيضا من الوارد أن يتراجع للمركز الثالث وينهي الموسم في هذا المركز ووقتها ستكون الكارثة أكبر، لأنه لن يفقد درع الدوري فقط ولكنه أيضا سيفقد وقتها المشاركة في دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى منذ فترة طويلة. وإذا نجح حرس الحدود في التتويج بالدوري فإنه سيكون قد جمع البطولتين المحليتين معا بعد تتويجه بكأس مصر ليحقق وقتها أكبر مفاجأة في كرة القدم هذا الموسم على مستوى العالم أجمع في رأيي الشخصي. منافسة الحرس على درع الدوري أو حتى على المركز الثاني ينفي جملة وتفصيلا الأقاويل التي بدأت تنتشر بأن حرس الحدود قد "يفوت" مباراته أمام الأهلي مثلما فعل الزمالك أمام الإسماعيلي وهو الأمر الذي توقعته في المقالة السابقة. وتفويت الزمالك للقاء الإسماعيلي غير قابل للشك خاصة وأن أحد لاعبي فريق الزمالك كتب على صفحته الخاصة في "FaceBook" قبل بداية اللقاء بساعات قليلة جملة "هنموت ومش هنعيش .. لو الدوري مش للدراويش".
منافسة الحرس على درع الدوري أو حتى على المركز الثاني ينفي جملة وتفصيلا الأقاويل التي بدأت تنتشر من أن حرس الحدود قد "يفوت" مباراته أمام الأهلي مثلما فعل الزمالك أمام الاسماعيلي وهو الأمر الذي توقعته في المقالة السابقة وتفويت المباراة يعد أمرا طبيعيا ومنطقيا وحدث كثيرا من قبل في مصر وجميع أنحاء العالم كله من أندية أو منتخبات تحمل فيما بينها علاقات جيدة من باب المصلحة المشتركة والتعاطف والمجاملة وهو ليس فضيحة أو عار مثلما يردد البعض. أما عن توقعاتي الشخصية لسير البطولة فأتوقع أن الأهلي سيحسم درع البطولة في النهاية بسبب خبرة لاعبيه وامتلاكهم لروح البطولة التي ستظهر في الأوقات الحاسمة على عكس لاعبي الإسماعيلي أو حرس الحدود خاصة وأن الإسماعيلي سيخوض مباراة صعبة جدا أمام الاتصالات، كما أن الحرس سيخوض مباراة صعبة أمام الأهلي نفسه. نقطة أخرى ستصب في صالح الأهلي في المباريات المتبقية وهي الانحياز التحكيمي للفريق الأحمر خاصة بعد حملة الإرهاب التي قام بها النادي ووسائل الإعلام الحمراء عقب مباراة إنبي رغم أن الحكم مدحت عبد العزيز احتسب ركلة جزاء للأهلي وسبع دقائق وقتا بدل من ضائع وأعطى سبعة إنذارات للاعبي إنبي، ولم يكن له سقطات ضد الأهلي باستثناء طرد سيد معوض في الثواني الأخيرة وهو خطأ لم يكن متعمدا ولم يؤثر في النتيجة. ملحوظة أخيرة لجماهير الأهلي: الأهلي فقد 27 نقطة طوال الموسم بالتمام والكمال، بالتعادل تسع مرات والهزيمة ثلاث مرات، ومعظمها كان على ملعبه ووسط جماهيره، ومنها كان أمام أندية متواضعة. فهل من المنطقي أن تتركوا كل ذلك وتتركوا أخطاء مانويل جوزيه وأخطاء أمير عبد الحميد وأخطاء خط الدفاع، وتعلقوا سبب خسارة الأهلي للدوري - في حال حدوثها - على تفويت الزمالك للقاء الاسماعيلي؟ .. والله عيب. شارك برأيك .. ماذا تتوقع نتائج المباريات المقبلة لأطراف القمة الثلاثة الأهلي والاسماعيلي وحرس الحدود .. وماذا تتوقع أن يكون الترتيب النهائي لقمة جدول الدوري؟ شاهد أحمد شوبير يعترف بتفويت الأهلي للقاء سابق أمام الاتحاد لانقاذه من الهبوط شاهد كريم شمسية لاعب الأهلي لكرة السلة يعترف بتفويت مباراة للجزيرة في الموسم الماضي