قهر تشيلسي ضيفه ليفربول بالفوز على ملعب ستامفورد بريدج بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليتأهل لأول مرة في تاريخه لنهائي دوري أبطال أوروبا واضعا نهاية لعقدة الحمر في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء. وكان تشيلسي قد تعرض للإقصاء من الدور قبل النهائي لبطولتي 2005 و2007 على يد ليفربول. وافتتح الإيفواري ديديه دروجبا التسجيل في الدقيقة 33 لتشيلسي، وتعادل الإسباني فرناندو توريس لليفربول في الدقيقة 64، وأعاد التقدم لتشيلسي فرانك لامبارد في الدقيقة 98 من ركلة جزاء وعاد دروجبا ليقطع الطريق أمام ليفربول بهدف ثالث في الدقيقة 105، واختتم رايان بابل النتيجة لليفربول في الدقيقة 116 بهدف ثاني. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما على ملعب أنفيلد. وبذلك تأهل تشيلسي بمجموع المباراتين 4-3 لمواجهة مانشستر يونايتد في نهائي المسابقة في 21 مايو الجاري. وبدأ ليفربول بإضاعة الفرص في الدقيقة العاشرة عندما مرر ستيفن جيرارد كرة بينية للمهاجم فرناندو توريس المنفرد وأنقذها التشيكي بتر تشك حارس تشيلسي. وتراجع ليفربول لدفاع غير مبرر، وفي الدقيقة 19 يمرر فرانك لامبارد طولية يسيطر عليها ديديه دروجبا وسدد من داخل منطقة الجزاء ولكن على يمين المرمى. وفي الدقيقة 26 سدد الألماني مايكل بالاك من على حدود منطقة جزاء ليفربول ولكن خوزيه رينا ينقذها. وجاء دروجبا ليضع البلوز في المقدمة بعد تسديدة من سالمون كالو من داخل منطقة الجزاء وردها رينا إلى دروجبا الذي لم يتوان عن تسديدها على يسار الحارس محرزا هدف كاف لتأهل تشيلسي إذا حافظ على النتيجة.
توريس لم ينقذ فريقه وفي الشوط الثاني كعادة الحمر انتفضوا وسيطروا على وسط الملعب بعد مرور خمس دقائق. وأضاع الهولندي ديرك كاوت مهاجم ليفربول فرصة التعادل في الدقيقة 49 عندما استقبل كرة هيأها له يون أرني ريسا برأسه ولكن تشك أنقذ مرماه من هدف مؤكد. وتمكن توريس من تسجيل هدف العودة بالأمل للحمر من بينية مررها له يوسي بنايون بعد مجهود فردي كبير. وبعد سيطرة للفريق الأحمر حاول الغاني مايكل إيسيين المرور من دفاع ليفربول من الجبهة اليمنى في الدقيقة 76 ولكنه سددها خارج المرمى. ولجأ الفريقان إلى وقت إضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي 1-1، ويبدو تشيلسي منتعشا. وبعد مرور خمس دقائق من الوقت الإضافي الأول ارتدت الكرة من دفاع ليفربول لمايكل إيسيين على حدود المنطقة هيأها وسدد صاروخية على يمين رينا محرزا هدفا، ولكن ألغاه حكم المباراة بداعي تسلل ثلاثة لاعبين من تشيلسي أثناء تسديدة لاعب الوسط الغاني. وقبل أن يدرك لاعبو ليفربول البقاء على حال التعادل يتسبب سامي هيبيا مدافع الحمر في ركلة جزاء لصالح مايكل بالاك، انبرى لها لامبارد الذي أهدى هدف التقدم لروح والدته المتوفاه مؤخرا. وفي ظل استمرار لاعبو ليفربول في عدم الإدراك للموقف انطلق الفرنسي نيكولا أنيلكا من الجبهة اليمنى ومرر عرضية قابلها دروجبا مباشرة بهدف ثالث قتل أحلام عشاق الحمر في اللحاق بقطار موسكو. وسجل بابل هدف ليفربول الثاني في الوقت الذي لا يفلح معه الاندفاع من تسديدة بعيدة المدى أخطأها تشك المتألق بغرابة.
