لا يزال الحديث عن إمكانية انتقال النجم الإنجليزى ديفيد بيكهام من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد الأسبانى قائما فى إنجلترا ، أو فى صحفها الشعبية تحديدا ، على الرغم من نفى النادى الأسبانى نيته ضم بيكهام ، وتأكيد كبير المسئولين التنفيذيين بمانشستر يونايتد بقاء نجم إنجلترا الذهبى فى صفوف الفريق الموسم المقبل. فبعد فوز مانشستر يونايتد على تشارلتون السبت الماضى 4-1 على ملعب أولد ترافورد ، عاد بيكهام إلى أرض الملعب بعد انتهاء اللقاء بنصف ساعة برفقة ابنه بروكلين ، 4 سنوات. وذكرت صحيفة "الصن" أن اللاعب كان حريصا على أن يسجل بروكلين فى مرمى الملعب ، مضيفة أن البعض اعتبروا ذلك المشهد الوداع الأخير بين بيكهام وبطل إنجلترا. ولم تكتف الصحيفة بذلك ، فمضت تقول إن بيكهام غالب الدموع بعد انتهاء لقاء تشارلتون الذى افتتح فيه التهديف لفريقه ، ووصفت اللقاء بأنه قد يكون الأخير لقائد منتخب إنجلترا فى أولد ترافورد بزى مانشستر يونايتد بعد أن اقترب من الانتقال للأبيض المدريدى ، مضيفة أن زوجة بيكهام ونجمة البوب السابقة فيكتوريا حجزت بالفعل مكانا لبروكلين فى أفضل المدارس الإنجليزية بمدريد. الصن لم تكن صحيفة "التابلويد" الإنجليزية الوحيدة التى ساهمت فى تأجيج شائعة انتقال بيكهام إلى ريال مدريد ، فعلى مدار الشهر الماضى ، احتل ما يمكن تسميته بأزمة بيكهام / أليكس فيرجسون عناوين تلك الصحف التى "تفننت" فى نقل أخبار تؤكد انتقال اللاعب إلى ريال مدريد بعد تفاقم الخلافات بينه وبين فيرجسون. غير أننا إذا ما استثنينا اللاعب وزوجته ، إضافة إلى إدارتى مانشستر يونايتد وريال مدريد ، نجد أن محصلة كل تلك الأخبار المثيرة ليست سوى صفرا كبيرا ، فلا أحد يعرف بصورة مؤكدة حتى الآن فيم يفكر النجم الإنجليزى المدلل أو إدارة ناديه ، وهل استقر الأمر فى مانشستر على بيعه إلى ريال مدريد والاستفادة من المقابل المادى فى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد ، أم أن كل التقارير التى نشرتها الصحف ونقلتها عنها وكالات الأنباء ليست سوى "كلام جرايد" لا يعتد به. ويبدو أن الاحتمال الأخير هو الأرجح على الرغم من كونه ليس أكيدا ، ولكنه على الأقل مدعوم بتصريحات من أطراف "الأزمة المزعومة." فريال مدريد نفى فى بيان رسمى أن يكون قد خاطب بيكهام أو مانشستر يونايتد بشأن انتقال الأول إلى صفوفه ، وهو أضاف أنه لن يفكر فى ضم اللاعب فى الموسم الحالى على الأقل ، وتبع هذا البيان تصريح لبيتر كينيون كبير المسئولين التنفيذيين بالنادى الإنجليزى أكد فيه بقاء بيكهام "شيطانا أحمر" الموسم القادم.
الجدل المثار حاليا حول احتمال انتقال بيكهام إلى العاصمة الإسبانية يعيد إلى الأذهان قصة انتقال النجم البرازيلى رونالدو إلى الأبيض المدريدى الصيف الماضى مع اختلاف طفيف وهو أن قصة انتقال رونالدو صاحبتها أنباء مؤكدة عن "لقاءات قمة" بين رئيسى ريال مدريد والإنتر الإيطالى حول التفاصيل المادية للصفقة ، أى أن النية كانت موجودة صراحة ، أما فى حالة بيكهام فإن الأمر لم يتعدى تصريحات أطلقها خورخى فالدانو قبل لقاء الفريقين فى دورى الأبطال الأوروبى عن احتمال أن يكون بيكهام "المشروع" القادم لريال مدريد. تصريحات فالدانو عززها غياب بيكهام عن لقاء الفريق أمام نيوكاسل فى الدورى ، ثم مشاركته كاحتياطى أمام الأرسنال فى أهم لقاء فى البطولة المحلية ، قبل أن يبقيه فيرجسون إلى جانبه على مقاعد البدلاء لمدة 65 دقيقة أمام ريال مدريد بالذات فى إياب الدور ربع النهائى لدورى أبطال أوروبا ، وهو اللقاء الذى سجل فيه بيكهام هدفين حفظ بهما ماء وجه فريقه الذى فاز 4/3 وخرج من البطولة بمجموع مباراتى الذهاب والعودة. و رغم إعراب مدرب الشياطين عن رضاه عن نتيجة المباراة و اداء جميع لاعبيه , إلا انه اطلق العنان لغضبه عندما سأله صحفي بجريدة الدايلي ريكورد البريطانية عن مصير بيكهام مع الفريق , بل و سب الصحفي نفسه عندما سأله إذا ما كان إشراك سولشيار في مركز بيكهام له دلالة معينة , وهو ما اعتبره البعض وقتها مؤشرا على قرب رحيل بيكهام من أولد ترافورد مستندين على تاريخ فيرجسون فى التخلص من اللاعبين "أصحاب الظل الثقيل" بالنسبة له ، كما حدث مع الهولندى ياب ستام الذى باعه مانشستر للاتسيو الإيطالى بعد وقت قصير من نشره مذكراته التى شن فيها هجوما حادا على المدير الفنى. ولكن يبقى من غير المرجح أن يفرط مانشستر بنجمه الذى "يبيض" له ذهبا كل عام ، فالنادى يربح 20 مليون جنيه استرليني سنويا من وراء بيع قمصان و بوسترات و المتعلقات الخاصة بديفيد بيكهام , الى حد ان الإدارة وجهت له من قبل تحذيراً بعدم تغيير هيئة شعره لأنه يضيع على النادي الملايين التي كان يجنيها من بيع بوستر له بهيئة شعره القديمة !! بيكهام و مانشستر ب