لم تحول أوساط كرة القدم في انجلترا إصابة ديفيد بيكهام صانع العاب المنتخب ونادي الميلان الايطالي وغيابه عن نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا إلى "مأساة" لأنه لم يعد منذ فترة طويلة عنصرا مهما ومؤثرا في التشكيلة لا يمكن الاستغناء عنه. واختصرت صحيفة "ديلي تلجراف" الموقف بجملة واحدة اعتبرت فيها إن "إصابة بيكهام هي كارثة بالنسبة إلى اللاعب وليس لانجلترا. انه لأمر محزن على الصعيد الشخصي لكنه لا يشكل مأساة وطنية". من جانبه، اعتبر الدولي الايرلندي السابق روي كين قائد مانشستر يونايتد عندما كان مع بيكهام لاعبين في صفوفه، "منتخبات مثل انجلترا تستطيع أن تتكيف مع إصابة لاعب مثل بيكهام". وتعاطت الصحف البريطانية اليوم - الأربعاء- مع إصابة بيكهام بعد أن أعطت الاهتمام الأكبر لعودة البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب انتر ميلان الايطالي إلى لندن وفوزه على فريقه السابق تشيلسي (1- صفر) في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وتأهله إلى ربع النهائي. ويرى قائد منتخب انجلترا السابق الن مالري في هذا الصدد "في كل الحالات، لا تعتبر (إصابة بيكهام) ضربة قاسية. أنا شخصيا لا استدعيه لان لدينا 3 أو 4 لاعبين أفضل منه وأكثر فائدة" للمنتخب. وعدد مالري على سبيل المثال جيمس ميلنر وشون رايت فيليبس وجو كول وارون لينون وثيو والكوت وحتى النجم الصاعد آدم جونسون، معتبرا أنهم جميعا مفيدين للمنتخب أكثر من بيكهام. وواصلت الصحيفة البريطانية هجومها بان بيكهام لم يكن قادرا في مونديال 2006 في ألمانيا على انتشال منتخب متواضع كان هو قائده من الغرق وخرج من ربع النهائي على يد البرتغال بركلات الترجيح 1-3 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر). وأصبح بيكهام بعد انتقاله من ريال مدريد الاسباني إلى الدوري الأميركي بحكم المعتزل دوليا، وهو انطباع تؤكده انجازاته ونتائجه في السنوات الأخيرة، ويفضل مواطنوه حاليا استخدامه أفضل استخدام في مجال التسويق. ومنذ الإعلان عن إصابة بيكهام الذي عاد اليوم إلى لندن برفقة زوجته فيكتوريا، أكد رئيس ملف ترشيح انجلترا اندي انسون أن اللاعب سيبقى الشخص المفضل لحملته، وقال "انه ديفيد بيكهام. انه رمز رياضي كبير".