تأهل الأهلي إلى دور ال16 من دوري أبطال أفريقيا التي يحمل الفريق الأحمر لقبها في العامين الماضيين بعد تجاوزه هايلاندرز الزيمبابوي بهدفين نظيفين يوم الأحد في إياب دور ال32 من البطولة على ملعب القاهرة الدولي. سجل للأهلي شادي محمد في الدقيقة 14، والأنجولي فلافيو أمادو في الدقيقة 60 من زمن اللقاء. وكان لقاء الذهاب في زيمبابوي قبل أسبوعين قد انتهى بالتعادل بدون أهداف، ليصعد الأهلي بتفوقه في مجموع المباراتين 2-صفر. وتنتظر الأهلي مواجهة غير مأمونة العواقب في دور ال16 أمام ماميلودي صان داونز الجنوب أفريقي الذي تخطى ديسبورتيفو مابوتو في دور ال32، في إعادة لنهائي دوري الأبطال عام 2001 عندما التقى الفريقان وحسم الأهلي الموقعة لصالحه بالتعادل ذهابا 1-1، والفوز إيابا 3-صفر. وشهد اللقاء مشاركة لاعب وسط الأهلي محمد بركات لأول مرة منذ نحو خمسة أشهر بعد عودته من إصابة طويلة ورحلة علاج في ألمانيا، وشارك بركات في الشوط الثاني بديلا لأسامة حسني. واصل الأهلي تقديم أدائه الباهت الذي دأب عليه في الفترة الماضية، ولم يستغل التواضع الشديد في مستوى منافسه الزيمبابوي في زيادة غلته من الأهداف، وتبارى لاعبوه تصدرهم حسني وعماد متعب في إضاعة الفرص التهديفية السهلة. بينما كان فلافيو هو نجم الشباك للفريق الأحمر، وقدم فاصلا من التمريرات الدقيقة التي أوصلت زملائه إلى مرمى هايلاندرز مرارا. بدأ الأهلي هجومه مبكرا، وأضاع حسني أولى الفرص التهديفية في الدقيقة الخامسة عندما قابل كرة عرضية من التونسي أنيس بو جلبان من الجهة اليمنى برأسه بين يدي واشنطن أروبي حارس هايلاندرز بدون مضايقة من الدفاع. وأخطأ دفاع هايلاندرز في الدقيقة الثامنة لتصل الكرة إلى متعب المنفرد، لكنه تباطأ لينجح الدفاع في تشتيتها إلى ركلة ركنية.
ووضع شادي قائد الأهلي فريقه في المقدمة في الدقيقة 14 بعدما استغل كرة عرضية من إسلام الشاطر من الجهة اليمنى ارتدت من الدفاع وتهيأت أمام شادي الذي لم يتوان في إيداعها المرمى بتسديدة بالقدم اليمنى. ومر فلافيو بمهارة في الدقيقة 25 من الدفاع ولعب كرة عرضية بيسراه تطاول لها حسني برأسه لتصطدم بالعارضة وترتد إلى متعب الذي تابعها برأسه بين يدي أروبي. وواصل فلافيو فاصل تمريراته المبهرة ومرر إلى حسني في الدقيقة 36 لكن الأخير أودعها برعونة خارج المرمى وهو منفرد تماما بمرمى أروبي. وأهدر متعب فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 42 عندما ارتقى برأسه لكرة عرضية من بو جلبان من الجهة اليمنى، لكنه سدد الكرة سهلة بين يدي الحارس، وارتدت الكرة إلى فلافيو الذي أسكنها الشباك بيد أن حكم المباراة ألغاها بداعي وجود خطأ على المهاجم الأنجولي. وعادت عارضة مرمى هايلاندرز لتنقذ الضيوف من هدف محقق من على رأس فلافيو الذي قابل كرة عرضية من طارق السعيد من الجهة اليمنى، تصدى لها أروبي بمعاونة العارضة في الدقيقة 45. ومن تمريرة أخرى من فلافيو، أضاع حسني فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 56 عندما فشل في ترويض تمريرة المهاجم الأنجولي. وكلل فلافيو مجهوده في المباراة في الدقيقة 60 بإحرازه الهدف الثاني للأهلي عندما تلقى تمريرة من حسام عاشور كسر بها مصيدة التسلل وانفرد بمرمى أروبي وأودعها من فوقه بمهارة عالية. وفي الدقيقة 79 كاد بركات أن يضع بصمته الخاصة على اللقاء بتسديدة ماكرة من ركلة حرة مباشرة من الجهة اليسرى، بيد أن أروبي حولها إلى ركنية بصعوبة. وتصدت العارضة مرة أخرى لهدف محقق من الأهلي عندما مر متعب من الدفاع وانفرد بمرمى أروبي، وأسكن الكرة بيمناه في الزاوية البعيدة لتتكفل العارضة بإبعادها.
