لا يوجد مدرب أجنبي حضر إلى مصر طوال التاريخ حقق كم البطولات التي حققها البرتغالي مانويل جوزيه مع النادي الأهلي، كما أنه أيضا لم يأت مدرب أجنبي إلى مصر قام بأفعال غير أخلاقية مثل جوزيه بدءا من مشادات مع الصحفيين ومدربي الفرق الأخرى وحركات الذراعين و"القلع" ثم مؤخرا قيامه بطرد أحمد شوبير من داخل عيادة فريق النادي الأهلي. ويبدو أننا في الوسط الرياضي في مصر دائما موعودين بأحد الأشخاص الذي يثير المشاكل والأزمات داخل المنظومة الرياضية، فبعد إحتراف اللاعب إبراهيم سعيد الذي تميز بإثارة المشاكل والأزمات مع الكثيرين داخل الوسط، وبعد إبتعاد مرتضى منصور عن مقعد الرئاسة في الزمالك بعدما تشاجر مع معظم أعضاء الوسط الرياضي، جاء الدور على مانويل جوزيه ليحمل لواء إثارة المشاكل بعد الثنائي هيما ومرتضى. ويذكر الجميع الحركة غير الأخلاقية التي قام بها جوزيه عقب تسجيل الأهلي لهدفه الثاني في مباراته أمام أسيك ميموزاس الإيفواري في الدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الأفريقي والتي كنت قد انتقدتها بشدة في مقالة سابقة ولكن للأسف خرج علينا جوزيه ومجموعة من مجاذيبه ودراويشه ليبرروا له تلك الفعلة الشنعاء ويؤكدوا أنها حركة عادية في أوروبا وتحدث كثيرا في المباريات ولا عيب فيها إطلاقا. ولكن تشاء الظروف والأقدار أن يقوم لاعب الوسط الهولندي مارك فان بومل لاعب بايرن ميونيخ الألماني بالحركة نفسها في مباراة فريقه أمام ريال مدريد الإسباني لتثور الجماهير الإسبانية على اللاعب ويخرج اللاعب بعدها ليعلن إعتذاره رسميا عن هذه الحركة غير الأخلاقية، ليفضح فان بومل أكاذيب جوزيه الذي ظن أنه من الممكن أن يضحك على الشعب المصري الغلبان الذي لا يعلم ما يحدث في أوروبا. وللأسف فإنه بالفعل استطاع خداع مجموعة كبيرة من الجماهير وخاصة من مشجعي الأهلي المتعصبين الذين يلتمسون الأعذار للمدرب حتى وهو يخلع ملابسه قطعة قطعة على ملعب القاهرة الدولي وعلى مرأى ومسمع من كل الجماهير المصرية بما فيهم البنات والسيدات والأطفال.
إتخاذ الاتحاد الأوروبي للعقوبة ضد فان بومل كشف أيضا مجاملات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) الذي لم يحرك ساكنا ضد جوزيه عقب هذه الحركة والمثير بعد ذلك أن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (اليوفا) اجتمع لمناقشة هذه الفعلة وقرر إتخاذ عقوبة بتغريم اللاعب ستة آلاف يورو وإجباره على الإشتراك في دعاية الفيفا الخاصة باللعب النظيف ، ولاحظوا أن الاتحاد الأوروبي الذي يشرف على اللعبة في كافة بلاد أوروبا هو الذي إتخذ هذا القرار حتى لا يقول البعض إنها حركة عيب في إسبانيا ولكنها عادية في البرتغال! إتخاذ الاتحاد الأوروبي للعقوبة ضد فان بومل كشف أيضا مجاملات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) الذي لم يحرك ساكنا ضد جوزيه عقب هذه الحركة رغم أن المباراة كانت تقام تحت مظلته، ليواصل الاتحاد الأفريقي ألاعيبه العجيبة ومجاملاته الفجة والتي دائما ما تصب في مصلحة المنتخب الكاميروني إرضاء لرئيس الكاف عيسى حياتو أو تصب في مصلحة النادي الأهلي إرضاء لمجموعة العاملين في الكاف من أبناء الأهلي. مجاملات الكاف الفجة للكاميرون والأهلي ظهرت في اختيار صامويل إيتو كأفضل لاعب أفريقي لثلاث سنوات متتالية بالإضافة إلى اختيار روجيه ميلا كأفضل لاعب أفريقي في التاريخ وخلفه محمود الخطيب رغم أن هناك من يستحق الوصول لمراكز أعلى من هذا الثنائي أمثال حسام حسن وعبيدي بيليه وجورج وياه، ومجاملات الكاف أيضا منحت الأهلي لقبا لا يستحقه بتتويجه كنادي القرن الأفريقي والذي كان يستحقه الزمالك وهو ما أوضحته في مقالة سابقة بسبب عدد البطولات الإجمالية التي يمتلكها والتي كانت أكبر من عدد بطولات الأهلي وقتها بالإضافة إلى حصوله على الكم الأكبر من البطولة الأهم وهي دوري الأبطال الأفريقي إلا أن الكاف بغرابة شديدة ساوى بين نقاط هذه البطولة ونقاط البطولة الأضعف وهي أبطال الكؤوس رغم الفارق الفني الواضح بين البطولتين وبين مستوى الفرق التي تشارك في كلا منهما. نترك الكاف ونعود إلى جوزيه مرة أخرى الذي واصل أفعاله العجيبة ضاربا بعرض الحائط كافة أخلاق ومبادىء النادي الأهلي العريقة حيث دخل في مشادة كلامية عنيفة مع أحمد شوبير انتهت بقيامه بطرده من داخل عيادة إيهاب علي طبيب الفريق بالنادي وذلك فقط لأن شوبير يقول الحق وانتقده من قبل في برنامجه (الكرة مع دريم) عندما قام بأكثر من فعل غير أخلاقي قبل ذلك. وللأسف الشديد فإن أحدا من مسئولي الأهلي لم يحرك ساكنا تجاه تلك المشادة سواء بتوجيه اللوم إلى جوزيه أو بتوجيه الإعتذار الى شوبير وكأن جوزيه أصبح هو الحاكم بأمره في النادي الأهلي، ونسى الجميع أن شوبير أصبح شخصية يجب إحترامها بإعتباره أهم إعلامي رياضي