ظروف مختلفة يمر بها الأهلي والزمالك أعطت مذاقا مختلفا للقمة رقم 96 بين الفريقين في الدوري الممتاز المؤجلة من المرحلة ال11 المقرر إقامتها يوم السبت على استاد القاهرة الدولي. اللقاء هو الأول الذي يستضيفه استاد القاهرة الدولي بين الأهلي والزمالك منذ قمة الدور الأول لموسم 2003-2004 التي أقيمت يوم 21 نوفمبر 2003 وانتهت بفوز الزمالك بهدف نظيف لجمال حمزة بعد فترة إغلاق طويلة دامت نحو عامين بسبب عملية تجديد شاملة استعدادا لكأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر. ولعب الفريقان ثلاث مرات في الدوري الممتاز على استاد الكلية الحربية إبان إغلاق استاد القاهرة ، فاز الزمالك مرة واحدة وانتصر الأهلي مرتين ، كما لعب الفريقان مرتين في دوري أبطال أفريقيا على الملعب نفسه كان الفوز فيهما من نصيب الفريق الأحمر. كما يدخل الفريق الأبيض اللقاء منذ فترة طويلة وهو في حالة تكافؤ فرص مع منافسه الأحمر ، الذي تسيد لقاءات الفريقين معا في الفترة الأخيرة وحقق أربعة انتصارات متتالية على غريمه التقليدي ، وهو ما أعطى جمهوره بعضا من الثقة التي فقدوها بتوالي هزائمهم أمام الأهلي في الآونة الأخيرة على كل الأصعدة ، بعد عدة انتصارات محلية متتالية على يد المدير الفني البرتغالي الجديد مانويل كاجودا ومساعده أحمد رمزي. بينما في الجانب الآخر ، يدخل الأهلي اللقاء وهو فاقد لإثنين من أبرز لاعبيه هما وائل جمعة ومحمد شوقي بسبب الإصابة ، كما أن فرص لحاق نجم الفريق وملهمه محمد بركات باللقاء ليست مؤكدة بسبب الإصابة أيضا ، وهو ما عزز إحساس بالتشاؤم بين جماهيره في إمكانية استمرار الانتصارات الحمراء على الغريم التقليدي ، في مقابل ارتياح لدى جماهير المنافس الأبيض بسبب غياب أهم العناصر الأهلوية عن اللقاء. وعلى مستوى جماهير الفريقين ، قد تشهد القمة رقم 96 تقليدا جديدا بين مشجعي الفريقين بعد اجتماع قيادات الجانبين الأسبوع الماضي من أجل توقيع "إتفاقية سلام" بين جماهير الفريقين في احدى ثمار التلاحم الوطني الذي خلفه فوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية ، وفعل الأهلي تلك الإتفاقية سريعا بطلبه عدم الفصل بين مدرجات جماهير الفريقين خلال اللقاء ، لكن الأمن رفض الطلب الأحمر رفضا قاطعا. الجانب الفني قد يشهد هو الآخر تغييرا عما هو معتاد من الفريقين ، خاصة في الجانب الأحمر الذي أنهكته الإصابات المتتالية وإجهاد لاعبيه جراء مشاركتهم في كأس الأمم الأفريقية. حسام البدري المدرب العام للأهلي قال في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي عقب تعادل فريقه مع غزل المحلة 2-2 في الدوري الممتاز : : "اجتمع الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه باللاعبين وطالبهم بنسيان مباراة المحلة والتركيز بشكل كامل على مباراة الزمالك".
ويتابع البدري : "مباراة الزمالك رغم أهميتها فهي تمثل مجرد ثلاث نقاط مثلها مثل أي لقاء آخر". وناشد البدري الجماهير الحمراء عدم تعجل الفوز على الزمالك ، وهو التحذير الذي يبدو منطقيا بعد حالة الثقة الشديدة التي انتابت مشجعي الأهلي في أعقاب تفوقهم المستمر على منافسهم التقليدي ، وهو ما جعلهم غاضبين لأن فريقهم هزم الزمالك بنتيجة 2-1 فقط في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا في شهر سبتمبر الماضي. ويناور الأهلي حتى اللحظات الأخيرة بورقة مشاركة بركات في المباراة من عدمها من أجل خلق حالة من البلبلة لدى الجهاز الفني للمنافس الأبيض ، خاصة وأن بركات - أحسن لاعب في دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي - هو أبرز لاعب في الفريق الأحمر مع زميله محمد أبو تريكة في نظر الغالبية العظمى من الجماهير سواء الحمراء أو البيضاء. وتبدو مشاركة بركات ممكنة في ظل مشاركته في مران فريقه مرتين بعد شفائه من إصابة بشد في العضلة الضامة لحقت به عقب نهاية بطولة كأس الأمم الأفريقية التي كان أحد أبرز لاعبي منتخب مصر فيها. وقد يكون غياب جمعة وشوقي عن دفاع ووسط الأهلي عاملا سلبيا على الأداء الأحمر في المباراة ، خاصة أن الأول يعد حاليا أبرز المدافعين المصريين والأفارقة ، بينما لا يوجد بديل للثاني على نفس مستواه في ظل ابتعاد الغاني أكوتي منساه بسبب إصابة طويلة. الإصابات الكثيرة وإرهاق العديد من اللاعبين قد تعطي الفرصة لبعض لاعبي الأهلي الشباب للمشاركة في القمة رقم 96 ، خاصة في ظل اعتماد جوزيه على بعضهم في الفترة الأخيرة مثل عمرو الحلواني وهيثم الفزاني. ويختلف الحال كليا في الجانب الأبيض ، فيدخل الزمالك المباراة مكتمل الصفوف لأول مرة منذ فترة طويلة ، وأعطت عودة مهاجمه الدولي عبد الحليم علي للتهديف مرة أخرى ، وحل مشاكل نجمه جمال حمزة ، إضافة إلى استعادة تامر عبد الحميد "رمانة ميزانه" لعافيته بعد إصابة طويلة ابتعد خلالها عن ا هدافو لقاءات القمة الحاليين تاريخ لقاءات الأهلي والزمالك في جميع البطولات بطاقة شخصية : الحكم اليوناني كيروس فازاراس