جرت العادة على أن الضيف دائماً ما يكون هو مثار الجدل وليس مقدم البرنامج أو الاستوديو التحليلي. شخص واحد في العالم العربي قلب الأمور. بل وجعل ضيوفه المحللين "مجبرين" على أن يكونوا في كامل التركيز، فإما التركيز وإما.. وما بين مؤيد ومعارض لطريقته في تقديم الأستوديوهات التحليلية، يبقى المقدم التونسي الشهير هشام الخلصي حالة خاصة في الإعلام العربي بطريقته "الهجومية" أحياناً على ضيوفه في حال بدا الحديث بالنسبة له غريباً. قررنا أن نخوض معه التجربة وأن يكون هو في مكان الضيف وFilGoal.com هو المقدم الهجومي هذه المرة. في البداية هل تعتقد أن طريقتك الهجومية أحياناً في التقديم جعلتك مختلفاً بعض الشيء؟ لا أعرف إذا كان هذا الأمر جيد أو سيء لكن ما أعرفه أني لا أحب الأستوديو "النمطي الطبيعي".. لا في السؤال ولا الإجابة. يجب أن يتناقش الجميع في كرة القدم وأن نتفق ونختلف، الاختلاف هنا لا يعني وجود خلاف شخصي لكنه خلاف في كرة القدم فقط لا غير فأنا ليس لي أي مشكل مع أي ضيف أو محلل ظهر معي في السابق. هذا سيجعلنا ندخل مباشرة نحو الأزمات .. البداية مع طاهر أبوزيد في مونديال الأندية ثم خالد بيومي في ستوديو الكالتشيو؟ طاهر أبو زيد لاعب كبير جداً. لكن التقليل من قيمة ما فعله الأهلي في اليابان بدا مزعجاً للغاية بالنسبة لي. أهلاوي يتحدث عن فريقه الذي يقدم عرضا رائعا بهذه الطريقة ويرى أن فوز الأهلي "عادي جداً"! بحثت في الأمر وعرفت بعد ذلك أن الأمر بالنسبة له كان شخصي بحت بسبب خلافات بينه وبين مجلس إدارة الأهلي وتأكدت أني كنت على حق عندما اختلفت معه على الهواء. خالد بيومي؟ كما ذكرت ليس هناك خلافا بيني وبين أي شخص، خالد بيومي كان له رأي فيما يتعلق بديليو روسي مدرب سامبدويا. كان يرى أنه مدرب جيد جداً وأنا لم أر ذلك، بعد ذلك أقالت إدارة سامبدوريا روسي، وأقالته أيضاً إدارة بولونيا فما رأيك أنت! دعنا نعود لبدايات هشام الخلصي "المعلق"؟ كنت معلقاً ومقدماً للبرامج، كلاهما به متعة كبيرة. علقت على الكثير من المباريات الجميلة لكن يظل الهدف الأجمل بالنسبة لي كمعلق هو هدف زيدان في مرمى باير ليفركوزن في نهائي دوري الأبطال الذي شرفت بالتعليق عليه. فلنبدأ بالكالتشيو بطولتك المفضل.. هل كان قرار محمد صلاح صحيحاً بالانتقال لروما هذا الموسم ؟ 100 %.. مع كل الاحترام لفيورنتينا ولكن روما غير.. روما العاصمة والقاعدة الجماهيرية الكبيرة ونوعية مختلفة من اللاعبين وإمكانيات صلاح كانت بالتأكيد تؤهله لهذه الخطوة. هل بمقدور صلاح أن يكون "توتي" جديد لروما من حيث البقاء لسنوات طويلة؟ توتي يبقى توتي وصلاح يبقى صلاح ولكن استمرار صلاح لفترة طويلة مع روما وارد جداً. النقطة هنا أن كل من يتخذ هذا القرار في الغالب يكون من أبناء روما توتي، دي روسي، فلورينزي ولكن صلاح يمكنه البقاء في روما كيفما يشاء. سمعت ما قاله ميدو عن صلاح؟ بالتأكيد، بالمناسبة.. ميدو هو أقرب لاعب مصري لقلبي من حيث "الشخصية"، تعجبني فلسفته ويعجبني جنونه.. بخصوص ما قاله عن صلاح فأنا أرى أن المسألة "طباع لا أكثر". "صلاح مش ممكن يبقى ميدو ومش ممكن يبقى بيكام"، صلاح لاعب ملتزم يتدرب ثم يذهب للمنزل. والحياة في روما ليست سهلة ولا يجب علينا أن نتدخل في حياة أي شخص، صلاح صنع لنفسه "سمعة" جيدة في روما، هو لاعب غير مادي، أراه نموذج أقرب لأبوتريكه ووائل جمعة. هل كان بمقدور صلاح اللعب في كالتشيو الثمانينات والتسعينات ؟ بالتأكيد، إمكانيات صلاح الفنية تؤهله للعب في كل المستويات، حتى في ريال مدريد أو برشلونة. من تراه الأقرب للكالتشيو هذا الموسم؟ نحن نعيش أحد أمتع مواسم الكالتشيو على الإطلاق، نابولي، روما، فيورنتينا، الكل أقنع، إنتر يفوز لكنه ليس مقنعا حتى الآن بالنسبة لي.. المنافسة صعبة للغاية ويجب هنا أن أقول أن يوفنتوس في الطريق للعودة وهو لديه خبرة أعلى من الكل. إلى الكلاسيكو .. ماذا سيحدث في ريال مدريد؟ بينيتث سيبقى إلى أن يجد جديد، لكن إن تعرض لانتكاسات أخرى فستتم إقالته، أنشيلوتي ربما يعود، مارشيلو ليبي يرغب في العودة للتدريب مرة أخرى وسيكون ريال مدريد حافزا بالنسبة له، لا يوجد مدربين آخرين متاحين الآن برأيي للميرنجي. مع رحيل أم بقاء مورينيو؟ رحيله بالتأكيد. الأقرب للدوري الإنجليزي ؟ ما بين أرسنال ومانشستر يونايتد. الأقرب لدوري الأبطال؟ برشلونة وبايرن ميونيخ نعود لمصر .. ميدو هو الأقرب لقلبك من حيث الشخصية ، من إذن هو لاعبك المصري المفضل في الملعب؟ بالتأكيد أبوتريكه هو الرقم 1 في الملعب. كان مفاجأة سارة ومبهرة بالنسبة لي عندما التقيت به في مونديال 2014 بالبرازيل، حتى كشخص فهو مهذب للغاية. في النهاية.. من معلقك المصري المفضل؟ الكابتن لطيف رحمه الله والآن علي محمد علي وأحمد الطيب. المصريون لديهم سهولة في الكلام وهي نقطة قوتهم. ولكن بأمانة شديدة، يظل عضام الشوالي هو المعلق رقم 1 في الوطن العربي بالكامل، أعتقد أن هذه هي وجهة نظر المصريين أنفسهم أيضاً.
