فاز منتخب البرتغال على ضيفه منتخب مصر بهدفين دون مقابل يوم الأربعاء في مباراة ودية دولية على ملعب سان ميجل بجزيرة بونتا ديلجادا ضمن استعدادات الفريقين لاستئناف تصفيات كأس العالم بالمانيا عام 2006. أحرز للبرتغال فرناندو ميرا في الدقيقة 50 ، وهيلدر بوستيجا في الدقيقة 69 من زمن اللقاء. وحمل أحمد حسام "ميدو" نجم مصر ومهاجم توتنهام هوتسبر الانجليزي شارة القيادة كأصغر قائد لمنتخب مصر في تاريخه ، قبل أن يتركها لعصام الحضري الذي دخل في الشوط الثاني. ظهر منتخب مصر بمستوى متوسط في الشوط الأول ، ووضح غياب الترابط بين خطي الوسط والهجوم ، إذ لعب حسن شحاتة المدير الفني ل"الفراعنة" بثلاثة لاعبين في وسط الملعب يميلون إلى الناحية الدفاعية وهم محمد شوقي وحسني عبد ربه وحسام غالي ، وبدا جليا تأثير غياب لاعبي الوسط ذو المهام الهجومية ، وحامت علامات استفهام حول عدم ضم أحمد حسن لصفوف الفريق رغم تألقه في الفترة الأخيرة. انحصر اللعب في وسط الملعب معظم فترات الشوط الأول ، وكانت أولى الفرص في الدقيقة 23 من نصيب بدرو باوليتا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي الذي انفرد بمرمى عبد الواحد السيد حارس مصر وتخطاه ، غير أنه لعب الكرة خارج المرمى. وكان أول ظهور هجومي لمصر في الدقيقة 44 إثر تسديدة قوية من عماد متعب اصطدمت بعارضة مرمى البرتغال ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
فرحة لاعبو البرتغال بالهدف الأول وفي الشوط الثاني ، أجرى البرازيلي لويس فيليبي سكولاري المدير الفني للبرتغال عدة تغييرات في صفوف فريقه أسفرت عن الهدف الأول الذي أحرزه البديل ميرا مدافع شتوتجارت الألماني إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى أدت إلى ارتباك داخل منطقة جزاء مصر ، لتصل الكرة إلى ميرا الذي أودعها سهلة مرمى الحضري ، الذي دخل بديلا للسيد في الشوط الثاني. وحاول منتخب مصر الرد سريعا ، فانطلق أحمد فتحي من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية مرت من أمام متعب وأحمد حسام "ميدو" ، ثم تسديدة قوية من عمرو زكي مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى البرتغال. زاد ايقاع المباراة مع التغييرات المستمرة في الجانبين ، وأضاع هيلدر بوستيجا مهاجم بورتو البرتغالي فرصة هائلة من تمريرة من لويس بوا مورتي لاعب فولهام الانجليزي ، وراوغ بوستيجا الحضري وأودعها خارج المرمى بغرابة. وطالب متعب بركلة جزاء إثر لمسة يد على أحد مدافعي البرتغال ، وكاد أن يحرز هدف التعادل في مناسبة أخرى في الدقيقة 65 بعدما تخطى الحارس البرتغالي ، لترتد الهجمة إلى هدف في الجانب الآخر في الدقيقة 69 عن طريق بوستيجا الذي تلقى تمريرة بينية من خواو ألفيس ، أودعها بيمناه مرمى مصر ، فيما انتظر خط الدفاع حكم المباراة من أجل احتساب تسلل على المهاجم البرتغالي! وواصل منتخب مصر أدائه البطئ العقيم رغم تغييرات شحاتة ، ولم يفلح في تعديل النتيجة رغم عدم ظهور المنتخب البرتغالي بقوته المعروفة!