يراهن الكثيرون على أن هذا الموسم سيكون الأخير لنجم هجوم نادى الزمالك وهداف الكرة المصرية الأشهر حسام حسن ، على اعتبار أنه بلغ السادسة والثلاثين من عمره ، وأنه فقد تقريبا فرصة الانضمام لمنتخب مصر مرة أخرى بعد تولى محسن صالح المسئولية أخذا بعين الاعتبار المشكلة الشهيرة فيما بين اللاعب والمدرب عام 1994. غير أن الكثيرين أيضا راهنوا على اعتزال حسام حسن الموسم الماضى ، بل إن الكلام حول اعتزاله الكرة يدور فى السنوات الثلاث الماضية ، ليس بسبب تقدمه فى العمر فحسب ، ولكن بسبب المشاكل العديدة التى مر بها والتى كانت إحداها كفيلة بإبعاد أى لاعب آخر عن المستطيل الأخضر. إحدى هذه المشاكل كانت الإصابات ، فقد تعرض حسام على مدار السنوات الأخيرة إلى عدد من الإصابات التى أبعدته فترات طويلة عن الملاعب ، منها إصابة فى الكاحل عام 1999 أبعدته عدة أشهر ، وإصابة خطيرة فى الرقبة مع ناديه السابق الأهلى. ولكن أخطر مشكلة واجهته على الإطلاق كانت تلك التى وقع فيها مع الأهلى قبل موسمين ، بعد أن لمس عدم رغبة إدارة النادى فى التجديد لتوأمه إبراهيم ، وبعد أن تزايدت حدة الخلاف بينه وبين الجهاز الفنى المسئول آنذاك بقيادة ثابت البطل مدير الكرة والألمانى راينر تسوبيل المدير الفنى ، الأمر الذى اضطره لخوض تجربة احترافية فصيرة وغير ناجحة مع نادى العين الإماراتى على سبيل الإعارة لمدة ثلاثة أشهر ، قبل أن يعود ويفجر قنبلة فى أوساط كرة القدم المصرية بقراره وإبراهيم الانتقال لخصم الأهلى اللدود ، نادى الزمالك. وحتى بعد أن نجا من "مقصلة" الاعتزال فى ذلك الموسم ، فقد انتقد العديدون نادى الزمالك لإقدامه على ضم التوأم العجوز ، وراهنوا على اعتزال حسام مع نهاية الموسم ، ولكن المهاجم الكبير "أحبط" توقعاتهم ، بل وقاد الزمالك إلى إحراز بطولة الدورى فى أول مواسمه مع الفريق ، وهى التى كانت غائبة عن ميت عقبة منذ عام 1993. وواصل حسام تألقه مع فريقه الجديد الموسم الماضى ، فعلى الرغم من فشل الزمالك فى الحفاظ على لقبه كبطل للدورى ، فإن حسام حاز على لقب هداف المسابقة برصيد 18 هدفا ، ودفع نادى الزمالك إلى أن يجدد تعاقده لموسمين آخرين ، ومع توأمه إبراهيم بالطبع "فوق البيعة". لكل هذا ، يصعب القول أن الموسم الحالى سيكون الأخير لكبير هدافى الكرة المصرية ، وإن كان من الممكن التنبؤ بسهولة أن مابقى من عمره فى الملاعب أقل بكثير مما مضى ، وأن ساعة إسداله الستار على مشواره الحافل بالإنجازات ، والتصرفات المثيرة للجدل ، قد اقتربت. حسام حسن هو من أفضل مهاجم كرة القدم المصيرة على مر العصور ، والسبب الوحيد لعدم وصفه "بالأفضل" على الإطلاق هو أن العديد منا لم يكن موجودا ليشاهد نجوما آخرين مثل حسين حجازى والضظوى الذين يقول عنهم البعض أنهم كانوا أفذاذفا لم ينالوا حظهم من الشهرة لأنهم لم يولدوا ويلعبوا فى جيل التليفزيون والإنترنت. ومع ذلك ، فإن حسام حسن هو الأفضل بلغة الأرقام. فهو يحتل المركز الثانى عالميا فى قائمة أكثر اللاعبين تسجيلا مع منتخبات بلادهم برصيد 78 هدفا ، أى بفارق خمس أهداف فقط عن المجرى الأسطورة بوشكاش. وفى العام الماضى ، كرم الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) حسام بوصفه أكثر اللاعبين فى ذلك الحين تمثيلا لمنتخب بلادهم برصيد 157 مباراة. كما حصل حسام حسن على لقب هداف كأس الأمم الإفريقية عام 1998 ،التى فاز منتخب مصر بلقبها ، وشارك مع
المنتخب فى نهائيات كأس العالم عام 1990 بإيطاليا. على صعيد الأندية ، حصل حسام مع النادى الأهلى على بطولة الدورى 11 مرة (أكثر من عدد مرات حصول الزمالك بعينه على البطولة) وبطولة الكأس أربع مرات، وحصل على بطولة الدورى مع الزمالك مرة واحدة والكأس مرة واحدة أيضا. كما حصل حسام مع الأهلى على كأس إفريقيا لأبطال الكئوس أعوام 1984 و 1985 و 1986 و1993 ، وكأس العرب لأبطال الكئوس عام 1995 وأبطال الدورى عام 1997. كما خاض حسام تجربة احتراف فى اليونان مع نادى باوك سالونيك وفى سويسرا مع نادى نيوشاتيل زاماكس ، وهو اللاعب الوحيد فى مصر (وربما فى العالم) الذى حصل على بطولة الدورى فى بلدين مختلفين فى موسم واحد ، وذلك فى عام 2000 بعد أن ساهم فى فوز العين الإماراتى باللقب ن وعاد بعد انتهاء إعارته ليساهم فى تحقيق اللقب مع الأهلى. بطاقة شخصية: الاسم: حسام حسن حسنين تاريخ الميلاد: 10 أغسطس 1966 النادى: الزمالك المركز: مهاجم .