أجرى أحمد حسن مساعد مدرب المنتخب المصري السابق ونجم الإسماعيلي والأهلي والزمالك الأسبق حوارا مطولا مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحدث فيه عن فرص مصر في التأهل لمونديال روسيا 2018. ولم يحظ الصقر بمشاركة مع منتخب مصر في كأس العالم رغم خوضه 37 لقاء بالتصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم. وتحدث عميد لاعبي العالم الذي اعتزل كرة القدم وقد لعب 184 مباراة دولية عن صعوبة التأهل لمونديال 2018 بروسيا بسبب حالة الركود التي تمر بها الرياضة المصرية في حين تفوقت المنتخبات الإفريقية الضعيفة على العمالقة في كثير من المناسبات. والتالي نص الحوار كاملا: "أعتقد أن التأهل لنهائيات كأس العالم سيكون صعباً جداً هذه المرة. فبينما حققت العديد من البلدان الأفريقية تقدماً ملموساً نعيش نحن مرحلة ركود. لا يزال لدينا العديد من اللاعبين الجيدين، ولكن تنقصنا الخبرة. كرة القدم لا تعترف بالمنطق. فقد تفوقت الفرق الضعيفة على العمالقة في الكثير من المناسبات. وبمجرد أن تتأهل مصر إلى مرحلة المجموعات سيصبح التعرف على اسم المنافسين غير ذي أهمية. فأحيانا تضعك القرعة أمام فريق كبير لكنك تكتشف أن الفرق المستضعفة هي التي تشكل الخطر الأكبر. شخصياً ليس لدي فريق أفضل تجنبه في القرعة". وتلعب مصر مع الفائز من تشاد وسيراليون ثم التأهل لدور المجموعات الذي سيصل متصدره لكأس العالم 2018. مشوار الصقر وقال أحمد حسن إن عدم مشاركته في المونديال كان مخيباً للآمال. وفسّر "لأنني كنت آمل دائماً أن تكلل جهودي وإنجازاتي بتحقيق التأهل لنهائيات كأس العالم". ومع ذلك، فإنه يجد العزاء في انفراده بالرقم القياسي الأفريقي لعدد المشاركات في التصفيات: "أشعر بالفخر حيال ذلك، وعندما اعتزلت، أدركت مدى أهمية تلك الأرقام أكثر من أي وقت مضى. إنها ثمرة العمل الجاد والطموحات العالية، التي كانت من الأسباب الرئيسية وراء بقائي في الملاعب لفترة طويلة." ولماذا لم تتأهل مصر؟ "لا أعتقد أن هناك أي أسباب فنية لفشلنا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم. في بعض الأحيان كنا أفضل فريق في القارة تحت قيادة المدربين السابقين محمود الجوهري وحسن شحاتة وكنا نستحق الذهاب إلى كأس العالم. ولكن في نهاية المطاف لا يسعنا إلا أن نقول إن هذه هي سُنة كرة القدم. إنها لا تعطيك دائما كل ما تستحقه بالفعل". ذكريات التصفيات "بالنسبة لي، كانت أعظم ذكرى متعلقة بكأس العالم هي مباراتنا ضد الجزائر في القاهرة عام 2009 عندما كنا بحاجة للفوز بفارق هدفين من أجل الحفاظ على آمالنا في التأهل لنهائيات جنوب أفريقيا 2010. كان جميع مشجعينا يساندوننا ويؤازروننا، وكان هناك الكثير من الهرج قبل المباراة. كان شعور الوحدة هو السائد بين جميع الناس". "في تلك المباراة شعرت بالخيبة أكثر من أي وقت مضى. لعبنا بعد بضعة أيام في السودان. كان الأمر مخيباً للآمال لأننا كنا أخيراً قريبين جداً من التأهل لكن خسرنا في المباراة الحاسمة بنتيجة 1-0 ".