كانت البطولة رقم 11 لكأس العالم للشباب دون 20 عاما التي استضافتها ماليزيا عام 1997 أولى البطولات التي حظيت بمشاركة 24 منتخبا يمثلون قارات العالم المختلفة ، وكانت البطولات التي سبقت ماليزيا تتم بمشاركة 16 منتخبا فقط. في البطولة ال 15 التي تستضيفها هولندا ، يشارك 24 منتخبا يمثلون اتحادات أوروبا وأمريكا الجنوبية وافريقيا وآسيا واستراليا وأمريكا الشمالية والوسطى (الكونكاكاف) ، تم تقسيمهم إلى ست مجموعات في كل منها أربع منتخبات يلعبون فيما بينهم دوري من دور واحد ، يتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى دور ال 16 ليكونون 12 فريقا ، ينضم إليهم أربع منتخبات يتم اختيارهم بين أحسن ثوالث كل مجموعة بناء على نتائجهم في الدور الأول ، ليصبح العدد النهائي 16 منتخبا. دوري المجموعات راعى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عند إجراء قرعة البطولة أن يشارك في كل مجموعة أربع منتخبات من قارات مختلفة بقدر المستطاع ، بحيث يتم تجنب وقوع بلدين من نفس القارة في مجموعة واحدة ، وهذا لم يتحقق في المجموعة الثانية فقط التي يشارك فيها منتخبا أوكرانيا وتركيا من قارة أوروبا ، ويرجع ذلك بالطبع إلى مشاركة ست منتخبات أوروبية في النهائيات إضافة إلى هولندا البلد المضيف. وسبق أن أوضحنا فرص المنتخبات العربية الثلاثة مصر والمغرب وسوريا التي تشارك بالبطولة في التأهل إلى الدور الثاني سواء من خلال التأهل المباشر أو كأحسن منتخب ثالث ، وذلك باستعراض المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة التي تشارك فيها منتخبات المغرب ومصر وسوريا على التوالي ، ويتبقى ثلاث مجموعات ليس بها اي فريق عربي. المجموعة الأولى تضم المجموعة هولندا مستضيفة البطولة واليابان ثالث قارة آسيا وبنين ثالث افريقيا وأخيرا استراليا. تنطلق مباريات المجموعة يوم الجمعة بإقامة مباراتين ، الأولى بين بنين واستراليا قبل افتتاح البطولة رسميا ، والذي سيقام بمدينة كيركراده بمقاطعة ليمبورج جنوبهولندا ، والتي تشتهر بعشق سكانها للموسيقى والقراءة وكرة القدم بالطبع ، لذلك ستحتضن مباريات "الطاحونة الهولندية" وستكون ضربة البداية أمام اليابان.
جماهير البرازيل تساند منتخباتها في أي مكان بنظرة موضوعية ، نجد أن فرصة هولندا كبيرة للغاية لضمان التأهل على رأس المجموعة ، فبالإضافة لعاملي الأرض والجمهور اللذان يدعمان هولندا ، تأتي القرعة التي خدمت اصحاب الأرض كثيرا بعدم وجود منتخب قوي يستطيع منافستها على الصدارة ، فمنتخب اليابان الذي سيقابل هولندا في الافتتاح حل ثالثا في آسيا ، ناهيك عن تفاوت المستوى النظري بين قارتي أوروبا وآسيا. وبالطبع منتخب بنين الوافد الجديد على المونديال ليس في حاجة للتأكيد على أنه جاء لهولندا كضيف شرف ليس أكثر ، فقد تأهل كثالث افريقيا بسبب استضافة البطولة على أرضه ، ولكن بالطبع لا يمكن اغفاله كفريق يمكن أن يخلط الأوراق. أما بالنسبة لاستراليا ، فهو منتخب قوي في مثل هذه المراحل العمرية ، لكن عبر تاريخه الطويل في المشاركة بمونديال الشباب لم يستطع تجاوز الحدود وتحقيق الإنجاز ، ومن المتوقع أن تأتي هولندا على رأس المجموعة تليها استراليا ، وإن كان من الصعب تحديد صاحب المركز الثالث بين اليابان وبنين. المجموعة الثانية تضم منتخبات أوكرانيا وتركيا من أوروبا وبنما من أمريكا الوسطى والصين من آسيا ، وتقام مبارياتها في مدينة أوتريخت على ملعب جالينوارد ، وسوف تفتتح مباريات المجموعة يوم السبت بإقامة مباراتين الأولى بين تركيا والصين ، تليها مباراة أوكرانيا وبنما. من النظرة الأولى ، تبدو هذه المجموعة واضحة المعالم ، فعلى الجانب النظري سيكون الصراع على بطاقتي التأهل إلى دور ال 16 أوروبيا بين تركيا وأوكرانيا ، كما كان الصراع بينهما في نهائيات كأس أوروبا للشباب التي أقيمت العام الماضي في سويسرا ، وجاءت تركيا في المركز الثاني وخلفها أوكرانيا مباشرة في المركز الثالث ، وتفوق المنتخبات على فرق عريقية مثل إيطاليا وألمانيا. في حين تشارك الصين في مونديال هولندا 2005 بعدما جاءت في المركز الثاني بتصفيات آسيا خلف كوريا الجنوبية ، وبالطبع المشاركة في نهائيات كأس العالم مختلفة تماما على النهائيات القارية ، لذلك فحظوظ الصين تبدو ضعيفة لضمان أحدي البطاقتين ، وإن كان غير مستبعد أن تحصل على أحد المقاعد الأربعة كأحسن فريق ثالث. أما منتخب بنما فتمثل بطولة هولندا الظهور الأول له على الصعيد العالمي والذي جاء بعدما احتل المركز الرابع والأخير بين الدول التي تأهلت عن اتحاد الكونكاكاف بعد كندا وهندوراس وأمريكا ، ولذلك فمن المنتظر أن يشارك كضيف شرف في هذه ال