توج إنبي بطلا لكأس مصر لأول مرة في تاريخه بفوز مثير 1-0 على الاتحاد السكندري بعد وقت إضافي في المباراة النهائية للبطولة مساء الخميس على ملعب "المقاولون العرب" في القاهرة. سجل هدف المباراة الوحيد المهاجم البديل مجدي عبد العاطي ، ثاني هدافي الدوري المصري ، في الدقيقة 109 بعد انفراد بالحارس السكندري سمير عاشور. وتسلم قائد إنبي سمير صبري كأس مصر من اللواء أركان حرب أسامة كامل منتصر كبير الياوران مندوبا عن السيد رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك. بدأ الاتحاد المباراة مهاجما وأتيحت له فرصة خطيرة للتسجيل أهدرها إبراهيم الشايب في الدقيقة الثالثة إلا أن اللاعب أهدى كرة سهلة إلى عصام محمود حارس إنبي. سيطر إنبي على المباراة بعدما شعر بالخطر على مرماه ، وشن كل من الدولي المصري عمرو زكي والهداف النيجيري غزالي محمد وحسام مبروك أكثر من هجمة خطرة على مرمى عاشور. وتسابقوا جميعاً في إهدار فرص سهلة داخل منطقة الجزاء. وأشهر الحكم الدولي ناصر عباس بطاقة صفراء في وجه مبروك في الدقيقة 24 بسبب قيام اللاعب بتحويل الكرة بيده في مرمى الاتحاد.
عبد العاطي يحتفل بهدف المباراة الوحيد بعدها بدقائق قليلة ، أهدر محمد يونس أخطر فرصة لأبناء طه بصري عندما فشل عاشور ودفاع الاتحاد في التعامل مع عرضية خطيرة من أسامة حسن ، لكن يونس رفض الهدية وحول الكرة خارج الملعب بطريقة غريبة. ومع بداية الشوط الثاني ، هبط الأداء إلى أدنى معدلاته وإن حافظ إنبي على سيطرته واستمر الاتحاد في محاولاته للتسجيل من الهجمات المرتدة ، إلا أن أي من الفريقين لم ينجح في خلق فرص حقيقية للتسجيل. بدأت معدلات اللياقة البدنية للاعبي الفريقين تهبط ، ما ساعد أكثر في تردي الأداء وبدأت التمريرات تفتقد الدقة ، والتسديدات تطيش بعيدا عن المرمى. ومع بداية الوقت الإضافي الأول ، بدا أن الفريقين استسلما للتعادل السلبي انتظارا لركلات الجزاء الترجيحية ولكن الشوط الإضافي الثاني حمل مفاجأة سارة لإنبي. ففي الدقيقة 109 ، لعب حسن عرضية متقنة من الجناح الأيسر هيأها زكي للبديل عبد العاطي المندفع من الخلف لينفرد بالحارس ويضعها بهدوء في المرمى مستغلاً خروج عاشور ليحرز هدف الفوز بالكأس ، ويكتب اسم إنبي مع أصحاب شرف الفوز بالبطولة الأعرق في تاريخ الكرة المصرية.