(إفي): بات "سانتياجو برنابيو"، معقل ريال مدريد الذي سيستضيف يوم السبت مباراة كلاسيكو جديدة في الدوري الإسباني بين ريال مدريدوبرشلونة، ملعبا ملائما للفريق الكتالوني الذي اعتاد أن يحقق فيه انتصارات كثيرة خلال العقد الأخير. فمنذ موسم 2004-2005 ، حقق البرسا الفوز على غريمه اللدود والأبدي الريال في سانتياجو برنابيو ببطولة الدوري خمس مرات، بينما تعادلا في لقاء واحد، فيما خسر الفريق الكتالوني في أربع مباريات. ولكن في إجمالي مباريات "كلاسيكو الليجا" بين الفريقين على هذا الملعب، فاز برشلونة في 18 مباراة وتعادل في 15 ، بينما كان نصيب الملكي من الفوز 51 لقاء. وكانت آخر مباراة زار فيها البرسا منافسه اللدود في 23 مارس الماضي عندما كان الأرجنتيني خيراردو "تاتا" مارتينو يتولى تدريبه، وحينها فاز الفريق الكتالوني بنتيجة 4-3 ، سجل نجمه الأرجنتيني منها ثلاثية "هاتريك". وتسببت هذه النتيجة حينها في إيقاف سلسلة انتصارات الريال الذي يقوده المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد أن حقق انتصارات متتالية في 31 مباراة دون أي خسارة، إلا أن هزيمته أمام البرسا أهدت صدارة المسابقة إلى أتليتكو (الذي توج بالبطولة في نهاية الموسم). وخسر الريال في لقاء الإياب على ملعب "كامب نو" الموسم الماضي بنتيجة 1-2 بهدفي البرازيلي نيمار دا سيلفا والتشيلي أليكسيس سانشيز. ولكن الملكي تمكن من الثأر من غريمه الكتالوني في نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا التي حصد لقبها بنتيجة 2-1 بفضل هدف لاعبه الويلزي جاريث بيل قبل نحو خمس دقائق على انتهاء اللقاء. وتمكن بيل وقتها من قطع مسافة 58 مترا في ثماني ثوان لكي يحرز هذا الهدف، مما جعله يحصد الكثير من الثناء. وكان آخر فوز حققه الريال في كلاسيكو الدوري على ملعب سانتياجو برنابيو في موسم 2012-2013 وتحديدا في الجولة ال26 من عمر البطولة، بنتيجة 2-1. سجل هدفي ريال مدريد كل من كريم بنزيمة وسرخيو راموس، بينما جاء هدف برشلونة الوحيد عبر ليونيل ميسي. وحينها مثل هذا الفوز الثاني الذي يحصده الملكي أمام برشلونة في أسبوع واحد، فقبلها ببضعة أيام خسر البرسا على ملعبه كامب نو 3-1 ليودع بطولة كأس الملك. وكان الفريق الكتالوني يحاول في المباراة وقتها أن يستعيد ثقته في نفسه ولكنه لم يتمكن، فبالإضافة إلى الخسارة أثير جدل بشأن طرد حارسه فيكتور فالديس من لقاء الكلاسيكو إثر نقاش حاد مع الحكم، وهو ما تم على إثره إيقافه فيما بعد لأربع مباريات. وقبل هذه المباراة، لم يخسر برشلونة في أربع مباريات خاضها أمام الريال على ملعب سانتياجو برنابيو في الكلاسيكو: ففي موسم 2008-2009 فاز البرسا بستة أهداف مقابل هدفين، وفي الموسم التالي فاز بنتيجة 2-0 ، ثم تعادل 1-1 ، وبعدها حقق الفوز 3-1 في موسم 2011-2012 ليشارك في بطولة كأس العالم للأندية بصفته متصدر الدوري. وفي النصف الأول من حقبة السبعينيات من القرن الماضي (وتحديدا من موسم 1969-1970 حتى موسم 1973-1974)، لم يخسر البرسا أمام الملكي في أي لقاء بكلاسيكو الدوري في البرنابيو حيث تعادل في ثلاث مباريات وفاز في مباراتين كان آخرها بخماسية دون رد خلال تولي الهولندي يوهان كرويف تدريب الفريق. أما أفضل أداء للملكي في كلاسيكو المسابقة على ملعبه، فكانت من موسم 1949-1950 وحتى موسم 1964-1965 ، حيث حقق انتصارات في 16 مباراة متتالية استهلها بفوز عريض بنتيجة 6-1 وأنهاها بالفوز بنتيجة 4-1. فوصول نجم كرة القدم الأرجنتيني الراحل ألفريدو دي ستيفانو إلى ريال مدريد حينها ساهم كثيرا في وجود فريق أحلام داخل الملكي غير تاريخه عبر الإنجازات التي حققها.