من جديد يتكرر اللقاء ..ويقف اليوم فريقا ريال مدريد وبرشلونة في المواجهة ..بعد اربعة ايام فقط من لقائهما الاخير في كأس اسبانيا والذي حسمه النادي الملكي بثلاثية اهداف علي ملعب الكامب نو والتي تأهل بعدها الريال إلي نهائي البطولة بعد اكبر فوز علي برشلونة منذ عام 1963. ويتصدر برشلونة جدول الدوري الأسباني بفارق 12 نقطة أمام أتلتيكو مدريد و16 نقطة أمام الريال صاحب المركز الثالث. وهو ما يرشح برشلونة بقوة لاعتلاء منصة التتويج بالدوري هذا الموسم . من وجهة النظر الواقعية. اليوم يلعب الفريقان علي ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد ولكن في بطولة الدوري الاسباني وتخضع المكباراة لحسابات اخري خاصة ان كلا من الفريقين مشغولا بلقاءات أكثر أهمية هي مواجهات دوري أبطال أوروبا. إذ يرحل ريال مدريد إلي مانشستر يونايتد الإنجليزي قي لقاء إياب دور ال16 بعد أن انتهي لقاء الذهاب بالتعادل 1-1. فيما يستقبل برشلونة فريق ميلان الإيطالي الذي فاز ذهاباً في سان سيرو بهدفين نظيفين. ويسعي البارسا للثأر رغم ان الفوز لايهم ولن يغير من اقترابه من حسم لقب الدوري لصالحه لكن الكلاسيكو دائما لايعترف بمواقف اي فريق او ترتيبه في جدول الدوري بينما يسعي الريال الي انتهاز فرصة ترنح منافسه للقضاء عليه تماما ولتخليص حقه منه بعدما "حرق دمه" فترة من الزمن ريال مدريد خرج اكلينيكيا من سباق الفوز بلقب الدوري لهذا الموسم باحتلاله المركز الثالث في الجدول بفارق 16 نقطة خلف المتصدر برشلونة ..ومع ذلك لا ينوي النادي الملكي التفريط في مباراة اليوم رغم أن هناك مواجهة أخري صعبة تنتظره هذا الأسبوع في إنجلترا عندما يحل ضيفا علي مانشستر يونايتد الثلاثاء في إياب دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا. وكان مورينيو المدير الفني للريال يريد في البداية إقامة هذه المباراة امس لكي يتاح لفريقه المزيد من الوقت للاستعداد لمباراة مانشستر. ولكن مسئولي التليفزيون رفضوا هذا الطلب فما كان منه الا ان يحدد الرابعة عصرا "الخامسة بتوقيت القاهرة" لاقامتها أي في نفس الوقت الذي سيلتقي فيه مانشستر مع فريق نورويتش سيتي بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز. وحاول ريال مدريد خلال الايام التي تلت كلاسيكو الكاس عدم الافراط في نشوة الفوز والتاهل الي النهائي حتي لاتنعكس تلك الافراح علي اداء لاعبيه اليوم وان كانت المعنويات ستكون مرتفعة للغاية وشهدت الأعوام الخمسة الاخيرة عقما ملكيا في النتائج التي لم تصب في مصلحته فمنذ موسم 2008/2009. فاز برشلونة بثلاث مباريات في البرنابيو وتعادل في واحدة بموسم 2010/2011 في يوم انتزع فيه أصحاب الأرض نقطة وحيدة من أصل 12 ممكنة علي مدار تلك السنوات. وعاني ريال مدريد من هزائم مؤلمة للغاية. أولها وأقساها كانت يوم 2 مايو 2009. عندما حقق برشلونة انتصارا بستة أهداف لهدفين ليحسم لقب الدوري..ليرتبط اسم بيب جوارديولا مدرب البرسا في ذلك بالانتصارات ويرتبط للأبد اسم خواندي راموس نظيره في الريال بخسارة تاريخية. في الموسم التالي لم يكن حظ التشيلي مانويل بيليجريني أفضل. ففي العاشر من أبريل 2010 عاد الفريق الكتالوني إلي البرنابيو ليفوز بهدفين. وتحسنت صورة الريال مع تولي جوزيه مورينيو تدريبه ففي موسم 2010/2011 ورغم أن المدرب البرتغالي كان حاضرا في الهزيمة الساحقة بخماسية بيضاء في كامب نو. تمكن من الحصول علي نقطة في ملعب فريقه بالتعادل بهدف في 17 أبريل 2011.. وفي الموسم الماضي ورغم إحراز ريال مدريد لقب الدوري. لم يتمكن الفريق الملكي كذلك من الفوز علي برشلونة. الذي عاد وفاز في معقل خصمه في ذلك الموسم جاءت المواجهة في الدور الأول. وربما كانت "الخامسة -وليست الثالثة- هي الثابتة" ويتمكن مورينيو من الاحتفال بانتصاره الأول علي برشلونة في الدوري بالبرنابيو. خاصة وأن الحالة المعنوية للجانبين تصب في مصلحة أبناء الملكي. حتي ولو كان التاريخ ينحاز للبرسا. بخلاف أنجيل دي ماريا وسيرجيو راموس الموقوفين. يستطيع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد اختيار أفضل 11 لاعبا لديه لمباراة اليوم . وأكد ألفارو أربيلوا مدافع ريال مدريد أن فريقه سيضع كل تركيزه علي برشلونة وليس علي مانشستر يونايتد. قال أربيلوا: "سنبدأ التفكير في مانشستر من الغد.. وحتي ذلك الوقت. سيظل كل تفكيرنا منصبا علي برشلونة وكيف نستطيع تحقيق نتيجة جيدة أخري أمامهم". ولن تقتصر المنافسة في كلاسيكو اليوم علي الصراع بين الفريقين فقط بل ستحمل المواجهة منافسة شرسة أخري بين العملاقين الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الريال. ففي الفترة الأخيرة . أظهر رونالدو تفوقا ملحوظا علي الساحر ميسي وسجل ثنائية للريال في مباراة الكأس يوم الثلاثاء الماضي بينما كان ميسي غائبا ولم ينجح في هز شباك الريال خلال مواجهتي الكأس رغم أنه سجل للبارسا في آخر 15 مباراة للفريق بالدوري الأسباني . كما سجل له 17 هدفا خلال 23 كلاسيكو أمام الريال. ويخوض برشلونة مباراة الغد تحت قيادة المدرب المساعد خوردي رورا في ظل استمرار غياب المدير الفني تيتو فيلانوفا الذي يتلقي العلاج في الولاياتالمتحدة منذ فترة.