(إفي): يسعى فريق برشلونة للحفاظ على صدارته لجدول ترتيب الدوري الإسباني حينما يلتقي يوم السبت أتليتك بلباو بملعبه كامب نو في مباراة تقام في توقيت غير معتاد هو الساعة الخامسة بتوقيت مصر. ويصل قطار برشلونة إلى إحدى أبرز محطات الكلاسيكو في مرحلة مبكرة من الليجا، بعد أن حافظ على صدارته للترتيب بانطلاقة قوية تمثلت في اكتساح إلتشي بثلاثية نظيفة ثم انتزاع ثلاث نقاط من فياريال العنيد بهدف للصاعد ساندرو. ويبدو أن توقف الدوري لمدة أسبوعين بسبب الأجندات الدولية للمنتخبات لم يؤثر على القطار الكتالوني حيث تم استبعاد كل من شابي وبيكيه وإنييستا وميسي من منتخباتهم لأسباب مختلفة، لكن الأمر جاء في صالح برشلونة حيث لم يفقد اللاعبون ولا المدرب الجديد لويس إنريكي أجواء الحماسة والترقب لرؤية الفريق في ثوبه الجديد. كان إنريكي قد دفع في المباراتين السابقتين من الدوري بلاعبين صغار السن مثل المهاجم الشاب منير الحدادي وزميله ساندرو راميريز، فضلا عن رافينيا. إضافة إلى تعافي نيمار وحصول تشافي هرنانديز على الراحة التي كان بحاجة لها، لذا فمن المتوقع أن تشهد قائمة اللاعبين الأساسيين إحلالا وتبديلا، خاصة وأن قطار برشلونة سيستعد للمرور عبر أجواء بطولة دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع. ومن المتوقع أن يبدأ لويس إنريكي مباراة السبت أمام أثليتك بلباو بكل من نيمار وميسي معا في الخط الأمامي، الأمر الذي كان نادر الحدوث في الموسم الماضي بسبب الإصابات التي طاردت كل منهما. ومع استمرار غياب الوافد الجديد لويس سواريز بسبب الإيقاف عقابا له على عض مدافع إيطاليا جورجيو كيليني في المونديال المنصرم، فإن المنافسة باتت حامية بين بدرو ومنير على شغل مركز المهاجم الثالث. أما في خط الوسط فهناك معركة أخرى بين راكيتيتش الذي قدم أداء أثلج صدر إنريكي وجمهور البرسا خلال الجولتين الماضيتين من الليجا، وبين إنييستا الذي تعافي من إصابته الأخيرة وأصبح جاهزا للمشاركة، كما أن إنريكي يأخذ في الحسبان أهمية إراحة اللاعب الكرواتي الذي تم استدعاءه لمنتخب بلاده، وفي المقابل الدفع بإنييستا. بالمثل، يأمل إنريكي في الاستفادة من رغبة المدافع جيرارد بيكيه في العودة إلى مستواه المفقود بهدف تأمين الخط الخلفي والمرمى، بيد أن السيناريو الأقرب هو الدفع بمارك بارترا وماسكيرانو كقلبي دفاع انتظارا لتعافي كل من ماتيو وفيرمايلين من إصابتيهما. لكن السؤال الأصعب الذي يؤرق إنريكي حاليا ويتعين عليه إيجاد إجابة له هو هوية حارس المرمى الذي سيخوض لقاء أتليتك بلباو، وهل ينبغي أن يكون تير شتيجن أم كلاوديو برافو، لا سيما أن الحارس الألماني أصبح جاهزا للعب بعد غيابه عن اللقاءين الأولين في الليجا بسبب الإصابة. على الجانب الآخر، يسافر أتليتك بلباو إلى برشلونة وفي نيته إنهاء سلسلة مكونة من 10 هزائم متتالية على أرضية ملعب كامب نو الذي لم يشهد فوز الفريق الباسكي منذ 14 عاما، رغم التوقعات بتقديمه أداء طيبا في دوري أبطال أوروبا. وتستحوذ زيارة فريق شاختار دونيتسك الأوكراني الأربعاء المقبل على اهتمام وتركيز الجميع في الروخيبلانكوس، حيث يبدو الفريق الإسباني عازما على ترك بصمة مميزة وليس المشاركة فحسب في أهم بطولة للأندية الأوروبية. ورغم هذه الآمال اصطدم أبناء المدرب إرنستو فالفيردي بهزيمة محبطة على يد مالاجا في افتتاح الدوري (0-1)، قبل أن يتداركوا الوضع ويمطروا شباك ضيفهم ليفانتي (3-0) في الجولة الثانية، فيما يحاول اللاعبون الحفاظ على مستوى وأداء مستقر. ومما يساعد فالفيردي على تصفية ذهنه قبل موقعة كامب نو هو خلو قائمة المصابين سوى من جييرمو فرنانديز الذي شكا الثلاثاء الماضي من بعض المشكلات، وكذلك عدم الاستغراق في التفكير بشأن استضافة شاختار بملعب سان ماميس. لكن قائمة اللاعبين الأساسيين لأثليتك في مباراة برشلونة قد تشهد تعديلات طفيفة بدخول كارلوس جوربيجي في قلب الدفاع بدلا من اللاعب الدولي الوافد حديثا مايكل سان خوسيه، وماركيل سوسايتا كمهاجم أيمن بدلا من إباي جوميز.