في مثل هذا الوقت من العام الماضي كنا نبكي على خروج الفرق المصرية من دور ال32 لبطولتي الأندية الأفريقية في سابقة هي الأولى في تاريخ الكرة المصرية ، لكن الحال تبدل هذا العام وأصبحنا نتباهى بتأهل أربع فرق مصرية لدور الستة عشر لبطولتي أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة المصرية. ففي الموسم الماضي خرجت الفرق المصرية الثلاثة من الدور الأول ، الأهلي ودع البطولة على يد الهلال السوداني المتواضع بعد هزيمة مفاجئة بهدف في القاهرة ثم تعادل سلبيا في لقاء الاياب ولم ينجح الأهلي في هز شباك منافسه طوال 180 دقيقة كاملة. وخرج الزمالك أمام فريق أقل تواضعا هو الجيش الرواندي حيث فاز الزمالك في القاهرة 3-2 بصعوبة بالغة وخسر مباراة العودة في رواندا بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم ، ونجح الفريق الضعيف في تسجيل ستة أهداف كاملة في 180 دقيقة بمرمى الزمالك بمعدل هدف كل نصف ساعة . وحتى الاسماعيلي الذي كان عقدة الفرق التونسية الكبيرة خرج امام فريق تونسي متواضع هو الملعب حيث فاز الاسماعيلي 2-1 في لقاء الذهاب وخسر صفر -2 في لقاء العودة ، أي أن الفرق الثلاثة ودعت البطولة من دورها الأول ، وحققت انتصارين فقط "بفارق هدف واحد" وتعادلت مرة وخسرت ثلاث مرات كاملة ، وسجلت الفرق المصرية الثلاثة في مبارياتها الستة خمسة أهداف فقط بينما سكنت شباكها تسعة أهداف بالتمام والكمال. العكس تماما حدث في البطولة الحالية ، ونجحت الفرق المصرية الأربعة في التأهل لدور الستة عشر في البطولتين ، فتأهل الأهلي بعد تعادله سلبيا في لقاء الذهاب مع فيلا الأوغندي وفوزه بستة أهداف نظيفة في لقاء العودة ، وتأهل الزمالك بعد فوزه ذهابا وايابا على توسكر الكيني 1- صفر و3-1 ، ثم تأهل الاسماعيلي بعد فوزه ذهابا وايابا على فيروفيارو الموزمبيقي 1- صفر و2- صفر ، كما تأهل المقاولون العرب بعد تعادله مع البنك الأثيوبي ذهابا بدون أهداف وفوزه في لقاء الاياب بنتيجة 3-1. والأهم من تأهل الفرق المصرية الأربعة هو أن الفرق الأربعة لم تتعرض للهزيمة مطلقا في مبارياتها الثمانية ، حيث حققت الفوز ست مرات وتعادلت مرتين فقط ، وسجلت الفرق المصرية 16 هدفا بالتمام والكمال ، بينما سكن مرماها هدفين فقط طوال 720 دقيقة كاملة. الشىء المثير للاهتمام أن مصر ونيجيريا فقط هما الدولتين الوحيدتين اللتين تأهل منهما أربعة فرق إلى دور الستة عشر في البطولتين ، رغم ان هناك عشر دول اشتركت في البطولتين بأربع فرق الا أن أيا من هذه الدول لم ينجح في التأهل بالفرق الأربعة جميعها الى دور الستة عشر سواهما. مواجهات الدور المقبل
فوز الأهلي بالستة بات عادة سنوية لابد أن نذكر أن الفرق المصرية ستواجه في الدور المقبل فرقا أقوى وأعرق من تلك التي قابلتها في دور ال32 ، فالأهلي سيصطدم باتحاد العاصمة الجزائرى الذي تخطى عقبة الأوليمبي الليبي بنتيجة 7-صفر في مجموع المباراتين ، والزمالك سيواجه فريق اتلتكو أفياكو الأنجولي الذي تخطى القطن الكاميروني بنتيجة 2-1 في مجموع اللقائين ، وعلى صعيد كأس الكونفيدرالية سيلتقي الاسماعيلي مع الجيش الرواندي الذى تخطى عقبة كمبالا سيتي الأوغندي بمجموع اللقائين 1- صفر ، ويلتقي المقاولون العرب مع المريخ السوداني الذي تخطى يوسكاف بطل مدغشقر بمجموع اللقائين 4-3. وإذا كانت المواجهات ستزداد صعوبة في الدور المقبل ، إلا أنه بالنظر الى المواجهات الأربعة سنجد أن الفرق المصرية الأربعة قادرة على تخطي دور الستة عشر والتأهل الي الدور التالي ، خاصة اذا علمنا أن القرعة وقفت بجانب الفرق المصرية جميعها للمرة الثانية على التوالي ، فستخوض الفرق الأربعة مباريات الذهاب خارج أرضها بينما ستقام مباريات الإياب جميعها في مصر مثلما حدث في الدور الأول. سداسيات الأهلي .. عادة سنوية! فوز الأهلي على فيلا الأوغندي بستة أهداف نظيفة أثار ظاهرة جديدة ورقما قياسيا جديدا للأهلي في الألفية الجديدة ، فالأهلي في السنوات الخمس الماضية وتحديدا منذ بداية الألفية الثالثة دأب على الفوز بستة أهداف مرة كل موسم ، ولم يمض أى موسم خلال السنوات الخمسة الأخيرة إلا وفعلها الأهلي وحقق الفوز بسداسية. * ففي موسم 2000-2001 في الاسبوع الخامس للدوري وبتاريخ 21-10-2000 ، فاز الأهلي على الترسانة بستة أهداف نظيفة ، وسجل سداسية الأهلي سيد عبد الحفيظ هاتريك وعلاء ابراهيم وعلي ماهر وهشام حنفي. * في موسم 2001-2002 وفي الاسبوع الثاني والعشرين للدوري وبتاريخ 16-5-2002 ، فاز الأهلي على الزمالك بستة أهداف مقابل هدف واحد ، وسجل سداسية الأهلي خالد بيبو أربعة أهداف ورضا شحاته وابراهيم سعيد ، وسجل هدف الزمالك الوحيد حسام حسن. * في موسم 2002-2