تونس (رويترز) : أثارت ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد لمسة يد في مباراة النجم وحمام الأنف بالدوري التونسي لكرة القدم احتجاجات واسعة من العديد من الفرق المتنافسة المطالبة بالتحقيق حول هذه الحادثة التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ الدوري التونسي. وكان لاعب نادي حمام الأنف نزار دربال اعترض الكرة داخل منطقة جزاء فريقه بيده بينما كانت الكرة لا تمثل خطرا حقيقيا ، مما جعل النجم يحصل على ركلة جزاء سجل منها الفريق هدفا ثمينا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع محولا تعادله الى فوز اثار احتجاجات وشكوك مسئولي الفرق المنافسة على اللقب. وفور انتهاء المباراة أوقف نادي حمام الأنف لاعبه معتبرا ان لمسة اليد لم تكن عفوية. وفي أول رد فعل على الواقعة ، نقلت الصحف المحلية عن عزيز زهير رئيس فريق الترجي ، المنافس الاول للنجم على اللقب ، قوله : "انها سابقة لم تعرف لها مثيلا ويجب ان يجرى التحقيق على قواعد متينة ويجب ان تتخذ القرارات في اقرب وقت".
الترجي والصفاقسي يطاردان النجم بقوة وأكد اللاعب دربال الذي ارتكب الخطأ ان خطأه كان عفويا وغير مقصودا ، وقال : "اخلاقي ومبادئي تأبى علي الدخول في متاهات غير رياضية او القبول بالتخاذل مهما كانت الاغراءات ، اقسم بالله لقد تصرفت بطريقة لا شعورية ومسكت الكرة بيدي حتى لا تتجاوزني وتمر الى لاعب من النجم". ومن جهته اتهم مدرب نادي حمام الانفالتونسي نزار خنفير لاعبه قائلا : "زلة دربال لم تكن عفوية وسيكشف التحقيق من دفعه لارتكابها ، سنلاحقه قضائيا اذا استوجب الامر ذلك لاثبات الحقيقة للرأي العام". اما صلاح الدين الزحاف رئيس النادي الصفاقسي فقال : "من اولوياتنا هذا الموسم البطولة العربية لما تتسم به من نزاهة وحسن تنظيم وعدالة". بينما قلل عثمان جنيح رئيس النجم الساحلي من الامر قائلا : "لو طبقنا مبدأ معاقبة اللاعب المخطئ لعاقبنا لاعبنا قيس الزواغي الذي سجل في مرماه هدف التعادل ، ونحن في النجم تحكمنا قواعد وضوابط اخلاقية تمنعنا من توجيه التهم الى المسئولين في الاتحاد او في النوادي". وتتقارب فرص أربعة فرق على الاقل للفوز بلقب الدوري التونسي الموسم الحالي ، هي النجم والافريقي والترجي والصفاقسي.