أثار استخدام أئمة التيار السلفى المنابر للحشد للاستفتاء والدعوة للتصويت ب«نعم»، جدلاً فى الأوساط السياسية، ما بين مؤيد ورافض، ووصل الأمر إلى حد التشابك فى مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية الأسبوع الماضى، وحصار خطيبه الشيخ أحمد المحلاوى ل15 ساعة متواصلة، بعد أن اتهمه بعض أطراف القوى المدنية بأنه استغل المنبر ودعا المصلين للتصويت ب«نعم». ويرى الدكتور سعد فياض، رئيس لجنة الدعوة بالجبهة السلفية، أن التحدث فى الشئون السياسية بالمساجد أمر مباح، وأن المنبر وظيفته توضيح موقف الإسلام من أمور بعينها، وأشار إلى أن فصل المنابر عن التحدث فى الشئون السياسية هو ذاته مطلب فصل الدين عن السياسة. فى المقابل، يرى أحمد دومة، أحد شباب الثورة، ومؤسس تحالف «ضد العسكر والإخوان»، أن استخدام المنابر لنصرة تيار سياسى بعينه هو انحراف عن دور المسجد، وشدد على أن المنبر معنى بالأساس بشئون الدعوة، واتهم وزارة الأوقاف، وعلى رأسها الوزير طلعت عفيفى، بالمساهمة فى انحراف دور المسجد. «الوطن» أجرت تلك المواجهة بين «فياض»، و«دومة»، للوقوف على حقيقة الأمر ووجهة نظر كلا الطرفين. أخبار متعلقة: أحمد دومة: لن نسمح لأى خطيب بتجاوز دوره الدعوى حتى لو كان «المحلاوى أو حسان» رئيس لجنة الدعوة بالجبهة السلفية: التعدى على المساجد «جريمة».. وتهديد الأئمة «غباء سياسى»