معركة دامية فى الإسكندرية.. ومسيرات ضد الدستور فى «التحرير والاتحادية وماسبيرو».. والإخوان أمام «رابعة» يرفعون أعلام السعودية والجهاد «السوداء» كتب - أحمد غنيم ومحمد سليمان ومحمد طارق وعمرو حامد ومحمد أبوحجر ومحمد العمدة ومصطفى عريشة، والمحافظات - هيثم الشيخ وحازم الوكيل وسهاد الخضرى وأحمد فتحى ورفيق ناصف: قبل ساعات من انطلاق الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، تصاعدت حدة الانقسام بين المؤيدين والمعارضين للنظام، حيث شهدت القاهرة، أمس، مظاهرات حاشدة فى «التحرير»، ومحيط «الاتحادية»، لرفض الدستور، فيما تظاهرت تيارات الإسلام السياسى أمام مسجد رابعة العدوية، والمحكمة الدستورية العليا، لتأييد الرئيس، ودعوة المواطنين للتصويت ب«نعم»، وكانت الأحداث أكثر سخونة، حيث تحولت منطقة مسجد القائد إبراهيم إلى ساحة معركة دامية بين رافضى الدستور ومؤيديه. ورفع متظاهرو «التحرير» صور الشهداء، مرددين هتافات: «مش هنسيب حق الشهيد ومش عاوزين دستور إخوان يقسم مصر وكل مكان»، كما استقبل الميدان مسيرة، من نقابة الصحفيين، تحت شعار: «القصاص لأبوضيف من ميليشيات الإخوان». ونظم حزب الوفد مسيرة إلى «الاتحادية»، قادها الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، تحت شعار: «لا لمشروع الدستور». فى المقابل، تظاهر الآلاف من أنصار «الإخوان» فى جمعة «نعم للشريعة والدستور»، أمام «رابعة العدوية»، وحملوا أعلام السعودية والجهاد «السوداء»، ورددوا هتافات: «على الدستور رايحين نوافق بالملايين»، وتظاهر عشرات من المؤيدين للرئيس على الرصيف الموازى ل«المحكمة الدستورية العليا»، لدعوة الناخبين للتصويت ب«نعم»، وهتفوا: «الشعب يريد تطبيق شرع الله». وفى الإسكندرية، وقعت اشتباكات عنيفة أمس، بين مؤيدين ومعارضين للاستفتاء، أسفرت عن إصابة 14، وإحراق 3 سيارات، داخل مسجد القائد إبراهيم، عقب دعوة الشيخ أحمد المحلاوى المصلين للتصويت ب«نعم»، ما أغضب عدداً من المصلين المعارضين، وأغلقوا المسجد، واحتجزوا «المحلاوى» ورددوا هتافات ضد الدكتور محمد محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والإخوان، ورد عليهم المؤيدون بهتافات مضادة، وبعد وصول العشرات من مؤيدى «المحلاوى» تحول الأمر إلى معركة دامية خارج المسجد استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وأشعل المتظاهرون النيران فى 3 سيارات بدعوى أنها كانت تحمل أسلحة استخدمت فى الاشتباكات، وحاصرت قوات الأمن المركزى محيط الاشتباكات فى محاولة للفصل بين الجانبين، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع. وفى دمياط، نشبت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس، بعد أن هاجمت مجموعة من الملتحين المسلحين مظاهرة رافضة للدستور انطلقت من مسجد المحطة بكفرالبطيخ. وفى الغربية، حاول المئات من المتظاهرين اقتحام مقر حزب العمل، بمركز سمنود، أثناء سيرهم فى مسيرة حاشدة، احتجاجاً على موقفه الداعم للتيار الإسلامى فى الاستفتاء على الدستور.