اخبار مصر اشتعلت معركة المليونيات بين معارضى ومؤيدى الرئيس محمد مرسى، والاستفتاء على الدستور، وانطلقت أمس سلسلة مسيرات للقوى السياسية والثورية تحت شعار «ضد الغلاء والاستفتاء»، فى القاهرة وأكثر من 13 محافظة، بينما تظاهر آلاف المنتمين لتيار الإسلام السياسى وأعضاء الإخوان أمام مسجدى رابعة العدوية وآل رشدان بمدينة نصر، تحت شعار «نعم للشرعية». ونظمت المعارضة 8 مسيرات إلى قصر الاتحادية من ميادين: المطرية، وابن سندر، وتقاطع زكى حسين مع شارع الطيران، وحدائق القبة من أمام مسجد الشيخ كشك، ومسجد النور بالعباسية، وميدان الحجاز. كما تحركت لجان المرأة بعدد من الأحزاب فى مسيرة بالملابس السوداء انطلقت من مسجد جمال عبدالناصر بكوبرى القبة لرفض الإعلان الدستورى المعدل، وللمطالبة بتأجيل الاستفتاء، وقاد فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، مسيرة أخرى للشباب والأعضاء رفعت لافتات «إسقاط الدستور المشوه». وأصدرت القوى المشاركة فى مسيرات أمس بياناً حمّلت فيه الرئيس محمد مرسى المسئولية السياسية عن الدماء التى سالت على أعتاب قصر الاتحادية، وكذلك المسئولية الجنائية عن المجزرة التى حرّض عليها قيادات الإخوان، لفرض «الهزل الدستورى» بقوة ميليشياتها، على حد قول البيان. ووقّع على البيان كل من التيار الشعبى المصرى، وأحزاب: الدستور، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والمصريين الأحرار، والكرامة، والجبهة الديمقراطية، والجمعية الوطنية للتغيير، واتحاد الشباب التقدمى، وحركات: كفاية، و6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، وشباب من أجل العدالة والحرية، والاشتراكيون الثوريون، والشعبية لاستقلال الأزهر، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وائتلاف ثورة اللوتس. فى المقابل، تظاهر الآلاف من تيار الإسلام السياسى، وأعضاء جماعة الإخوان أمام مسجدى رابعة العدوية وآل رشدان فى مدينة نصر، لدعم قرارات «مرسى»، وتوجيه الناخبين للتصويت ب«نعم» على الدستور، السبت المقبل، مرددين هتافات: «إسلامية إسلامية»، و«الاستقرار هدف الدستور». وشكّل مكتب الإرشاد، أمس، غرفة مركزية لمتابعة المظاهرات، وكثفت وزارة الداخلية من تأمينها للمركز العام للجماعة بالمقطم. وقال إسلام فارس، عضو لجنة إعلام الإخوان بحلوان: «إن التكليفات صدرت لنا بعدم الانصراف من أمام مسجدى رابعة العدوية وآل رشدان، إلا بعد رحيل معظم القوى المعارضة للرئيس مرسى من أمام الاتحادية»، وأشار إلى أنه حال اقتحام قوى المعارضة للقصر فإنهم سينتظرون صدور تكليف بالتحرك. من جهة أخرى، أحال المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، أمس، 45 من المؤيدين والمعارضين الذين أُصيبوا فى أحداث «الاتحادية» إلى الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليهم لبيان الإصابات التى تعرضوا لها أثناء الاشتباكات، بعد أن أقروا أمام نيابة مصر الجديدة، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، بتعرضهم لطلقات خرطوش أصابتهم فى البطن والصدر، ووافقت النيابة على طلبهم بالعرض على الطب الشرعى.