أكد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الوزارات المختلفة، لتحقيق مصلحة الوطن في المقام الأول. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية المشكلة من الدكتور الهلالي الشربيني، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس الاستشاري التخصصي للتعليم، بديوان عام وزارة التربية والتعليم؛ لمناقشة التقرير النهائي للجنة تطوير مناهج العلوم والرياضيات، وتطوير مناهج العلوم الإنسانية والاجتماعية، واللغات، وأوجه التعاون بين وزارة التربية والتعليم وباقي الوزارات في المجالات المختلفة. وعرض الهلالي، خلال الاجتماع، تقرير لجنة تطوير مناهج العلوم والرياضيات، التي انتهت إلى وجود اتفاق كبير بين محتوى مناهج العلوم والرياضيات المصرية، ومحتوى المناهج في الدول محل المقارنة، من حيث المفاهيم الأساسية المعروضة، إلا أن المناهج المصرية تحتاج إلى أساليب مختلفة في عرض المفاهيم العلمية والرياضية، وتعتمد على الاتجاهات التربوية الحديثة في عرض المفاهيم في مجالي العلوم والرياضيات. وناقش اجتماع اللجنة الوزارية عدة موضوعات، وعلى رأسها تنفيذ خطة تطوير المناهج الدراسية لكل المراحل التعليمية بما يتلاءم مع المعايير الدولية ومراعاة القيم الأخلاقية والثوابت الوطنية المصرية، وتفعيل دور قصور الثقافة واستضافتها لمسابقات ثقافية وفنية وأدبية بين طلبة المدارس والجامعات والشباب، والبدء في تنفيذ دوري رياضي متكامل للمدارس والجامعات على مستوى جميع محافظات الجمهورية. وأثنت اللجنة على الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج، وتفعيل الأنشطة التربوية، والقضاء على الكثافات الطلابية، كما أوصت بتشكيل لجنة مماثلة لمراجعة مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والفلسفة وعلم النفس. واتفقت اللجنة على تفعيل البروتوكول الموقع مع وزارة الشباب؛ للاستفادة من الفراغات المتوفرة بمراكز الشباب وإنشاء مدارس عليها لحل مشكلة الكثافة، وكذلك تنفيذ دوري متكامل للمدارس والجامعات، وذلك بعد حصر أعداد جميع المدارس والطلاب والملاعب. وعن التعاون مع وزارة الثقافة، اقترحت اللجنة تفعيل الأنشطة المدرسية بإقامة مسابقات فنية وأدبية، كما ستوفر رحلات مجانية لطلبة لمدارس إلى المتاحف، بالإضافة إلى الاستعانة بالقصور الثقافية في استضافة المسابقات والعروض الفنية للمدارس. ومن جهته أشار الهلالي إلى أنه كلف المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، ببحث ودراسة المعايير التي استند إليها تقرير المنافسة العالمية في ترتيب الدول من حيث جودة التعليم. وأوضح الهلالي، أن المنظومة التعليمية تشمل 11 محورًا يتم معالجتها في الخطة التي تتبناها الوزارة للتطوير، مشيرًا إلى أنه يتم الآن إعادة هيكلة للأكاديمية المهنية للمعلمين بهدف إعلاء شأن المعلمين، والارتقاء بمهنة التعليم، ومواكبة التطورات الحديثة بالعالم.