مسيرة طويلة فى حقبة اعتبرت حقبة ذهبية فى تاريخ السينما العالمية والمصرية، وهى فترة الأربعينيات والخمسينيات وهى الحقبة الكلاسيكية التى لا يعرف كثيرون أن ممثليها ونجومها كانوا سببا فى ثورة فى الذوق العام الرفيه والموضة وليس فقط فى التمثيل ودخول جيل إلى تاريخ الفن من أوسع أبوابه. الفنانة المصرية شادية واحدة من علامات السينما المصرية، والتى بدأت حياتها فى فترة الأربعينيات وتحديدا فى عام 1947 بأفلام للمخرج حلمى رفلة، ظهرت فتاة رقيقة دخلت إلى الساحة بجوار هند رستم وفاتن حمامة وسعاد حسنى فيما بعد، خاصة فى حقبة الخمسينيات والستينييات كأيقونات للموضة تشبه تلك التى كان يسمع عنها العالم فى فترة صعود السينما الأمريكية مثل أوديري هيبورن وبرجيت بوردو ومارلين مونرو. شادية مثلها مثل فاتن حمامة كانت تتميز بستايل خاص بها وهو ستايل يرجع الفضل فيه للمصمم الفرنسى إيف سان لوران الذى أطلق التنانير تحت الركبة وحرر المرأة من النظرة التى تعتمد فى التصميم على جسدها فقط لينتقل بها إلى أفاق اوسع تعتمد على رؤية الجسد للملابس وليس العكس، وهو ما كان يميزها فى المناسبات العامة وخارج التصوير وفى فساتين السهرة التى ارتدتها بأفلامها التى اعتمدت فى التصاميم على الساتان بشكل خاص فى أطراف الفستان خاصة منطقة الحلق الذى كان يتيمز ببروزه عن باقى أجزاء الفستان التى كانت تنزل إلى أسفل فى شكل محتشم وواسع فى أغلب التصميمات أو ضيقة وطويلة أسفل منطقة الركبة فى أحيان أخرى. فساتين أخرى اشتهرت بها شادية وهى فساتين من تصميم مصممى الموضة اليونانين الذين كانوا يعملون فى السينما المصرية بمنتصف العقد الماضى، وهى فساتين السهرة الصيفية الCUT، والتى كانت لها أكثر من شكل كان أكثرها أناقة الفساتين على طريقة "جاكى O". الفساتين الصيفية بألوانها الفاتحة والزاهية تظل سمة بارزة للموضة العالمية منذ الستينيات، وكانت نجمات هذا الجيل من أوائل من ارتدوا تلك الموضة الأنيقة، والتى تعطى شعورا بإلانطلاق وهى فساتين اشتهرت بارتدائها فى هوليود مارلين مونرو، وكانت أكثر شهرة منها فيها الراحلة هند رستم، إلا أن شادية ارتدت تلك الفساتين بألوانها البيضاء ونقوش الزهور الزاهية.
