وصفت القوى السياسية المدنية بمحافظة الإسماعيلية، تظاهر مئات البدو والقبائل العربية بميدان الممر بالمحافظة للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير، فى تظاهرة تأييد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وحرصهم على التسلح وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، بأنها محاولة رخيصة من جماعة الإخوان المسلمين لترهيب المعارضة، خاصة أن التظاهرة أعقبت حرق مقرات الجماعة على مستوى محافظات القناة، وعلى رأسها الإسماعيلية. واعتبرت القوى السياسية الحادث بمثابة تدنيس لحرمة الميدان، الذى شهد فعاليات ثورة يناير منذ بدايتها، وأكد مسعد على، أمين حزب التحالف الاشتراكى، أن التظاهرة جاءت من منطلق إرهاب القوى السياسية، خاصة بعد حرق المقر الرئيسى بالمنطقة السابعة، واصفاً التصرف ب«الإفلاس السياسى»، وخاصة أن التظاهرة جاءت بالتنسيق مع الجماعة، مؤكدة أن الجماعة أكدت أنها خرجت من دائرة السياسة إلى تشكيل ميليشيات ترهب بها المواطنين وتجبرهم على طاعة الحاكم، وأن الجماعة أثبتت أنها تفتقر إلى الكوادر التى تعمل على مواجهة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، بل استعانت بعبيد العرب وليس العرب «المأصلين» لتنظيم تظاهرة فى الإسماعيلية تلك المدينة الهادئة التى شهدت تظاهرة للبدو فى المرة الأولى لتاريخها. وأكد أسامة العلاف، أمين حزب الغد بالإسماعيلية، أنه بالرغم من اقتناع القوى السياسية المدنية بحق التظاهر السلمى والمكفول للجميع، فإنها ترفض فى الوقت نفسه ترهيب القوى السياسية وتهديدهم، مشيراً إلى أن الإخوان أرسلوا رسائل تهديد للقوى السياسية بعدم تنظيم أى فعاليات ضد رئيس الجمهورية وقراراته حتى الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، ومشدداً على أن هناك شعوراً لدى القوى السياسية بأن الإصرار على إجراء الاستفتاء فى موعده مؤامرة تتم ضد مصر ولا يعرف عواقبها غير الله. فيما نشبت مساء أمس الأول مناوشات بين مؤيدى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية من شيوخ القبائل البدوية ومعارضى الرئيس من شباب ائتلافات الثورة والحركات الثورية الذين اعتبروا تظاهرة القبائل العربية والبدوية بالميدان استخفافاً بهم، خاصة أنهم حضروا للميدان مسلحين مستقلين سيارات نصف نقل، وطالبوهم بمغادرة الميدان وهو ما رفضته القبائل البدوية، حريصين على استخدام مكبرات الصوت للترويج للدستور، كما رفعوا لافتات تأييد مرسى، بالإضافة إلى التصويت بنعم للدستور، كما رددوا هتافات منددة ضد عمرو موسى وحمدين صباحى. وفى نفس السياق، هتفت التيارات الإسلامية بالإسماعيلية أمس فى مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب، لتأييد قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية: «بالعرض والطول.. هنقول نعم للدستور»، ودعت الأهالى إلى التصويت ب«نعم» للدستور الجديد فى استفتاء السبت المقبل. وضمت المسيرة أحزاب الحرية والعدالة والنور ومصر البناء والسلام والتنمية والنهضة والجماعة الإسلامية، وانطلقت المسيرة من المرحلة الخامسة بالشيخ زايد، لتجوب العديد من شوارع مدينة الإسماعيلية وتستقر بميدان الممر بوسط المدينة، معلنين قبولهم للإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس والدستور الجديد والمطروح للاستفتاء. ورفع المشاركون لافتات دُوّن عليها «نعم للاستقرار.. ونعم للدستور.. ونعم لقرارات الرئيس»، ورددوا هتافات «إسلامية إسلامية»، و«الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«لا مدنية ولا علمانية.. عايزينها إسلامية»، و«يا مرسى اتوكل على مولاك.. وبإذن الله كلنا وياك»، «يا برادعى فوق فوق.. النتيجة فى الصندوق».