كثفت قوات الأمن في جنوبسيناء بالتعاون مع الجيش، اليوم، من تواجدها على مداخل ومخارج المحافظة والمنشآت الحيوية، عقب الهجوم الإرهابي على كمين العتلاوي في محافظة شمال سيناء. وأغلقت قوات الأمن الطريق الأوسط الرابط بين محافظتي شمال وجنوبسيناء خاصة منطقة الدروب الجبلية بحثا عن مدرعة سرقها الإرهابيون، فضلا عن تشديد إجراءات التفتيش بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي وحتى طابا. وشهدت أكمنة جنوبسيناء من طابا وحتى رأس سدر تواجد قوات من الشرطة والجيش وفحص دقيق لهويات القادمين والمغادرين لشبه جزيرة سيناء لضبط أي مخربين. وقال اللواء مجدي موسى مدير أمن جنوبسيناء، إن مديرية الأمن تتخذ إجراءاتها الطبيعية فهناك تشديدات أمنية على كل الأكمنة والمنشآت الحيوية. وأضاف: "تم عمل تدريب مشترك استغرق أيام بين قوات الجيش الثالث الميداني وقوات الشرطة من أجل العمل كفريق واحد لضبط المنظومة الأمنية.. ويتم فحص هويات كل شخص يشتبه فيه سواء قادم أو مغادر للمحافظة كما يتم تفتيش حقائب السيارات بشكل حضاري يليق بالمواطن بالإضافة إلى عمل أكمنة متحركة في عدة مناطق لضبط أي مخالفات". وأشار إلى أن هناك دوريات مستمرة تمشط المدقات والدروب الجبلية بالتعاون مع البدو الذين يعتبرون حراس الوديان لضبط أي مخربين. وفي السياق، نعى اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء شهداء الحادث الإرهابي، وقال إنهم أبطال، والإرهاب لا دين له ولا وطن، وحذر المحافظ من إفساد فرحة المصريين بذكرى 25 يناير، قائلا: "هناك جماعات إرهابية تريد أن تحرم مصر وشعبها من الفرحة وهذه الجماعات المخربة سيتم دحرها ولو استشهد آلاف المصريين في سبيل ذلك". وأكد ل"الوطن"، عقد اجتماع أمني موسع في مدينة شرم الشيخ، أمس، بحضور مدير أمن جنوبسيناء من أجل وضع خطة تأمين المحافظة خلال احتفالات ذكرى الثورة وعيد الشرطة" وقال: "شرم الشيخ مراقبة بالكامل بنظام كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء" متعهدا بالوقوف ضد الإرهاب مهما كان الثمن". وكان شارع أسيوط في العريش شهد هجوما إرهابيا بالأعيرة النارية على قوة أمنية، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، وأسفر الهجوم عن استشهاد 3 ضباط وعريف ومجند، وإصابة 3 مجندين، جميعهم من رجال الشرطة.