كشفت أجهزة الأمن بالجيزة، وقطاع الأمن الوطني، عن خلية إرهابية كبرى تعتنق الفكر الداعشي، وتنفذ أسلوبها في استهداف رجال الأمن، بعد أن تمكنت القوات بقيادة اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، من ضبط أحد أعضائها في منطقة العياط، والذي أدلى باعترافات حول هوية 17 متهمًا آخرين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وعرض المتهم على نيابة العياط التي تولت التحقيق. وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وباشرها أحمد خالد أبوالعلا مدير نيابة العياط، أن قطاع الأمن الوطني رصد نشاط لعناصر منتمية لجماعة الإخوان الإرهابية، تخطط لاغتيال عدد من ضباط وأفراد الشرطة وتتلقى تمويلًا من الخارج. ونجح الأمن الوطني، في إلقاء القبض على أحد أعضاء تلك الخلية، يُدعى "إسلام. ر. ف"، (17 سنة - طالب بالصف الثاني الثانوي)، وأدلى في تحقيقات النيابة الأولية باعترافات تفصيلية، وأكد أنه وباقي أعضاء الخلية كونوا ما يسمى ب "تحالف لجان العمليات النوعية"، ويعتنقون فكر تنظيم "داعش"، ويسيرون على دربهم ويتابعون كافة أخبارها لتنفيذ ما يقومون به داخل البلاد، بهدف لفت أنظار قيادات التنظيم لهم، تمهيدًا للانضمام لصفوفهم. المتهم يحدد هوية 17 آخرين من التنظيم الإرهابي.. ويؤكد: نستهدف رجال الأمن والمنشآت الحيوية.. وقلة المال عطلت إحدى العمليات وأشار المتهم في اعترافاته، إلى أن التحاف المُشار إليه، مؤلف من مجموعة دولية تتقاضى أموالًا من جهات خارجية، لشراء الأسلحة واستخدامها في قتل الضباط وأفراد الشرطة، لافتًا إلى أن تركيزهم ينصب في الآونة الأخيرة على المرشدين السريين والخفراء والمخبرين، وقال إنهم خططوا لقتل عدد من المرشدين المعاونين للأمن، إلا أن تأخر وصول الأموال اللازمة لشراء الأسلحة حال دون ذلك. وأوضح المتهم، أن الخطة تتضمن إتلاف سيارات الشرطة والمنشآت الهامة والحيوية، وأدلى بأوصاف تفصيلية كشفت عن هوية باقي أعضاء الخلية التي حددتها تحريات قطاع الأمن الوطني، ووجهت له النيابة تهمة الانضمام لجماعة إرهابية لتنفيذ أعمال عدائية ضد الدولة، وأمرت بضبط وإحضار باقي المتهمين الهاربين.
