جدل واسع ارتبط ببرلمان 2012 المنحل، لعبت خلاله «الإضافات» الخاصة من جانب النواب، دوراً كبيراً فى إثارة المزيد من الجدل الذى تسبّب فى سقوط المجلس معنوياً قبل حلّه بالقانون، تجربة مريرة لم تكن واعظة لكثير من النواب فى الجلسة الإجرائية لأول مجلس نواب بعد ثورة 30 يونيو، مما أثار موجة استياء وسخرية. المداخلات التليفونية إلى برامج تليفزيونية أثناء عمل الجلسة، كانت واحدة من أبرز مظاهر «الكوميديا»، انصرف بعض النواب من القاعة ليُكملوا مداخلاتهم، بينما انتهى البعض الآخر دون أن يغادر المقعد الذى يجلس عليه، مثل النائب بدير موسى، عضو مجلس النواب المستقل عن الدائرة الثانية بكفر الشيخ. صور أخرى اتسمت بالرغبة فى لفت الانتباه، كما فعل النائب إبراهيم عبدالوهاب، نائب «المصريين الأحرار»، الذى أدى اليمين وهو يرفع «علم مصر»، بينما ألقى النائب أحمد الشريف، عن حزب النور، اليمين ممسكاً المصحف الشريف، لكنه استغنى عن عبارة «بما لا يخالف شرع الله»، التى ردّدها نواب حزبه فى البرلمان المنحل، فيما حضر النائب المستقل أشرف عمارة، مرتدياً رابطة عنق ومنديل بألوان شعار مدينة الإسماعيلية التى يمثلها، واختتم النائب إبراهيم القصاص، قسمه اليمين بترديد عبارة «تحيا مصر». «العبرة ألا يُغير العضو صيغة القسم، وهذا ما حدث مع النائب مرتضى منصور فقط»، يتحدث عصام الإسلامبولى، الفقيه القانونى، مشيراً إلى واقعة «منصور» الذى رفض الالتزام بنص القسم فى بادئ الأمر، وقال: «عليا الطلاق ما أنا حالف على حاجة مش مقتنع بيها»، باستثناء هذا الموقف الذى تراجع عنه. الأمر نفسه أكده الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز «الأهرام» للدراسات: «هناك من يرى نفسه فوق القانون، وهدفه الشو الإعلامى، ويجب تحويل من يواصل هذا الأداء إلى لجنة القيم». المظاهر الغريبة أثارت استياء المواطنين، «محمد عبدالله» عقّب: «لما بعض النواب بيعملوا كده من أولها، أمال هيحلوا مشاكلنا إزاى؟»، فيما قال محمود عباس، الشاب الثلاثينى: «إحنا عايزين ناس تحترم الدستور والقانون وعقول الشعب».
