قطع أهالي قرية البنا التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ، صباح اليوم طريق "الحامول – بلطيم"، احتجاجاً على مقتل أحد شباب القرية، ويدعى أحمد رجب أحمد حطب، على يد أحد ضباط كمين بمدينة المحلة الكبرى، ومنعوا واحتجزوا المئات من السيارات على جانبي الطريق، ومنعوهم من المرور، فيما اتخذت سيارات أخرى طريق بديلة من داخل قرى مجاورة هى زيدان، والحجر، وأصر الأهالى بعدم فتح الطريق إلا بعد وصول الجثة ودفنها وأخذ حق القتيل ممن قتله. وكان القتيل أحمد رجب -18 عاماً - والذى يعمل سائق حفار بضواحي مدينة المحلة الكبرى، بصحبة صديقيه حيث كانوا خارجين لشراء بعض الأطعمة من مدينة المحلة الكبرى ليلة أمس، ويستقلون دراجة نارية، وعند كمين طريق المحلة الدولي، أطلق عليهم ضابط الكمين أعيرة نارية، بسبب عدم توقفهم فأصابت "أحمد" ولفظ أنفاسه الأخيرة، بينما أصيب عماد السيد نصر حسن من قرية زيدان التابعة للحامول، بينما نجا سائق الدراجة النارية، عادل فتح الله من قرية الخد، مركز الحامول، ويتم سؤاله الآن في نيابة المحلة الكبرى، وجميعهم يعملون سائقين على حفارات، حسبما روى أهالي القرية المتجمهرين على الطريق. وقال علم عبد القادر صالح – تاجر وقريب أحد المتوفين، إن ضابط الكمين تسرع في إطلاق النار على الشاب الذي يتسم بحسن الخلق، ولم نسمع عنه أي أشياء غريبة. ويضيف علاء محمود محمد حطب –عم القتيل، نطالب بحق ابن أخي، فهو عائله الوحيد وهو ولد واحد على ثلاث بنات، وأبوه مريض لا يستطيع العمل وإن استطاع فهو يعمل على سيارة كارو، ولا يملك من حطام الدنيا شيئاً. أما رجب أبو حطب -51 سنة والد القتيل، فلم يستطع الكلام، وهمهم بكلمات غير مفهومة وأشار لأعلى ربنا ينتقم من الظالم.. ربنا ينتقم من الظالم ابني كان كل شىء في حياتنا، "هو اللي كان شايلنا، كان بيصرف علينا" وكان كل شهر بييجى وييعطينى الفلوس، وانا مريض ومش عارف عتندى ايه المهم لم أعد استطيع العمل، اتكسر ضهرى، ربنا يكسر ضهر اللى قتله، وأجهش بالبكاء..." ولم نستطع أن نتحدث مع والدته "رابعة أحمد حطب 45 سنة، مريضة وطريحة الفراش، لأنه لم يخبرها أحد بالوفاة". فيما انتقل للقرية حسام الأزهرى القائم بأعمال رئيس مدينة الحامول، محاولاً إثناء الأهالى لفتح الطريق، حيث أخبرهم أن المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ، يتابع تسهيل إجراءات استخراج الجثة لدفنها، ومتابعة التحقيقات مع الضابط، إلا أنهم رفضوا قبل استلام الجثة، التى مازالت محتجزة بمستشفى المحلة الكبرى، منذ ليلة أمس.