قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن خوفنا من الله سبحانه يدفعنا ألا نرد العدوان بالعدوان، بل نصبر ونحتسب ونقول مع الرسول صلى الله عليه وسلم "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"، لأن كثيرًا من المعارضين ضللهم الإعلام المغرض، أو اشترى بعضهم واستغل حاجتهم أصحاب المصالح من فلول النظام السابق الظالم، وهناك قلة من الذين باعوا ضمائرهم، وخانوا أوطانهم واستقووا بأعداء الخارج على صالح أمتهم فهؤلاء نكشف حقيقتهم ونقاوم ألاعيبهم ومع هذا فحتى هؤلاء أمرنا الله تعالى ألا نسيء إليهم، بل نستجيب لأمر الله فيهم أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم فى أنفسهم قولا بليغا". وأضاف بديع، في رسالته الأسبوعية،: "لقد قاتل الإخوان اليهود في فلسطين، وقاتلوا الإنجليز على ضفاف القناة، وقاتل عمر المختار الاحتلال الإيطالي بليبيا، وقاتل ابن باديس الاحتلال الفرنسي في الجزائر، وقاتل المهدي الإنجليز في السودان وكل حركات التحرر الوطني كانت من منطلق إيماني بحت". وتابع:"حينما ترتبط الوطنية بالعقيدة تنتج مثالا للفدائية والبسالة لا يقف أمامها كيد الأعداء ولا تثبيط المثبطين القاعدين المتخاذلين"، مشيرا إلى أن من يحب وطنه لايحرق ولا يقتل ولا يدمر، بل يحافظ على الوطن بكل ما أوتي من قوة، ولا يمكن أن تمتد يده بأذى حتى للمخالفين في الرأي أو المتطاولين بالعدوان. وأضاف:"لن نفقد الأمل ولن نيأس من رحمة الله عز وجل وسنعمل ليل نهار، مضحين بأرواحنا وأموالنا وأوقاتنا وراحتنا حبا لأوطاننا وحرصا على شعبنا، رافعين شعارات سلمية".