واصل 40 سائق سيارات "ميكروباص" في مدينة نجع حمادي بقنا، صباح اليوم، اعتصامهم بسياراتهم متسببين في إغلاق شارع التحرير بوسط المدينة أمام مقر مجلس نجع حمادي؛ للمطالبة بالحصول على "الكارتة" التي بموجبها يتم السماح للسائقين الجدد أصحاب السيارات المرخصة حديثا بالعمل في مجمع المواقف بالمدينة. وقال أحمد حسين محمود (41 عاما، سائق): "منذ أكثر من شهرين وإحنا بنلف كعب داير على إدارة مرور قنا ومباحث المرور وديوان عام المحافظة ومجلس مدينة نجع حمادي للحصول على الكارتة"، مشيرا إلى أن كل جهة ترسل السائقين لجهة أخرى دون حل للأزمة. وحاولت الأجهزة الأمنية بالمدينة، بصحبة عدد من قيادات مديرية أمن قنا، فتح شارع التحرير أمام المارة والسيارات لكونه أحد الشوارع الحيوية بالمدينة ويضم مركز شرطة نجع حمادي القديم ومجلس مدينة نجع حمادي وإدارة شرطة المرافق، وهدد ضابط شرطة برتبة لواء بفض الاعتصام بالقوة، ورد عليه أحد السائقين: "إحنا لينا مطالب مشروعة وكل واحد فينا ليه عائلة تحميه". وفي سياق متصل، هدد المعتصمون باتخاذ خطوات تصعيدية تتمثل في قطع السكة الحديد وإغلاق مداخل ومخارج المدينة خلال الأيام القليلة القادمة، حال استمرار تجاهل حل أزمة السائقين. وعلى الجانب الآخر، أكد اللواء مصطفى عبدالغني أبورحاب، رئيس مجلس مدينة نجع حمادي، أن المجلس ليس طرفا في الأزمة وإنما إدارة المرور هي الطرف الذي يرفض حصول السائقين على "الكارتة" ويصدر توصيات للجهات المختصة بذلك، موضحا أن أغلب السائقين المعتصمين كانوا يمتلكون سيارات متهالكة على خطوط نجع حمادي والمراكز الشمالية المجاورة والقرى التابعة لها، لافتا إلى أن إدارة المرور عرضت على السائقين العمل على خطوط نجع حمادي - حلوان ونجع حمادي - السويس ونجع حمادي - دشنا ونجع حمادي - أبوتشت ونجع حمادي - فرشوط، لكن السائقين صمموا، حسب قوله، على العمل على خط سير نجع حمادي - قنا، الذي لايستوعب 40 سيارة دفعة واحدة. وأكد أبورحاب إمكانية حدوث اشتباكات عنيفة بين السائقين القدامى والجدد حال التصريح للسائقين المعتصمين بالعمل.
