سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشرطة» تحاول اقتحام «التحرير» للمرة الثالثة خلال 10 أيام.. والمتظاهرون يردونها بالحجارة وزجاجات المولوتوف الأمن يطلق 20 قنبلة فى أقل من 5 دقائق.. ومنشورات بالميدان لتنظيم مسيرة ل«الاتحادية» اليوم.. والمئات يودعون شهيد «التحالف الشعبى»
اشتعلت المواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين بميدان التحرير فى اليوم السادس لاعتصام القوى السياسية المفتوح ضد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، بعد أن حاولت قوات الأمن اقتحام الميدان للمرة الثالثة خلال 10 أيام من التراشقات، فى الوقت الذى ازدادت فيه أعداد الخيام ل150، وانتشرت دعوات بين المعتصمين لتنظيم مسيرة حاشدة لقصر الاتحادية اليوم الخميس استعداداً لمليونية «حلم الشهيد» غداً الجمعة. وفى محيط مسجد عمر مكرم، تصاعدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، بعد أن سيطرت الشرطة على محيط ميدان سيمون بوليفار بالقرب من السفارة الأمريكية حتى كورنيش النيل، وأطلق الأمن القنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المحتجين فضلاً عن طلقات الخرطوش، مما أدى لتحطم واجهة ونوافذ مسجد عمر مكرم، وسقط عدد من القنابل على سطح المسجد، وأغلق مجمع التحرير أبوابه وغادر موظفوه فور تصاعد الاشتباكات بسبب وصول آثار القنابل الغازية لمكاتبه. وحاولت قوات الأمن المركزى اقتحام ميدان التحرير أمس مدعومة ب6 مدرعات ومئات الجنود، وأطلقت المدرعات كمّاً كبيراً من القنابل وصل ل20 قنبلة فى أقل من 5 دقائق، وتقدمت حتى وصلت لبداية شارع عمر مكرم من ناحية التحرير، قبل أن تضطر للتراجع بسبب رشق مئات المتظاهرين للمدرعات بالحجارة وزجاجات المولوتوف. يأتى ذلك فى الوقت الذى ألقت فيه قوات الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين، واستقبل المستشفى الميدانى الموجود عند مطلع شارع طلعت حرب 60 إصابة منهم 48 بحالات اختناق جراء القنابل الغازية و12 بحالات إصابة بطلقات الخرطوش. وعلى صعيد الاعتصام، تواصلت الاستعدادات لمليونية الجمعة المقبلة التى تحمل شعار «حلم الشهيد»، فى الوقت الذى احتشد فيه المئات من المتظاهرين لأداء صلاة الجنازة على الشهيد «فتحى غريب» عضو حزب التحالف الشعبى الذى لقى حتفه نتيجة الاختناق من آثار القنابل الغازية، وأذاعت المنصة الرئيسية للمليونية القرآن الكريم. ووزع عدد من المعتصمين منشورات طالبت الموجودين بتجهيز أنفسهم لتنظيم مسيرة حاشدة مساء اليوم الخميس باتجاه قصر الاتحادية الرئاسى، فى إطار فعاليات الضغط الشعبى على الرئيس مرسى لإلغاء الإعلان الدستورى. وجاء فى البيان الذى لم يحمل توقيع أى أحزاب أو حركات، «يا ثوار التحرير.. جاء الآن وقت التحرك الحقيقى باتجاه قصر الديكتاتور لحصاره حتى يعلم أن الشعب لا يريده ولا يريد إعلانه الدستورى»، فى الوقت الذى نظم فيه المتظاهرون مسيرات طافت الميدان مرددين هتافات، «الشعب يريد إسقاط النظام».