واصل نحو 2000 متظاهر، اعتصامهم، أمس، بميدان التحرير ضمن فعاليات الاعتصام المفتوح الذى بدأته القوى السياسية المدنية مساء أمس الأول ضد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، فى الوقت الذى حاولت فيه قوات الشرطة فض الميدان صباح السبت بعد أن أخلت شارع محمد محمود عن طريق الإلقاء المكثف للقنابل الغازية فى اليوم السادس للاشتباكات، قبل أن تتراجع بسبب رد المتظاهرين العنيف بالحجارة والمولوتوف، بينما انضمت روابط «المعلمين والأطباء» للمعتصمين. ونظم المعتصمون صباح أمس، عدة مسيرات طافت أرجاء التحرير وشوارع وسط البلد، ورددوا هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام»، «مرسى باطل.. إعلان دستورى باطل»، قبل أن تحاول قوات الأمن المركزى فض الاعتصام بعدما كثفت هجومها من ناحية شارع محمد محمود عن طريق الإلقاء المتتالى للقنابل الغازية الذى وصل ل12 قنبلة فى 5 دقائق، مما دفع المتظاهرين للهروب باتجاه الميدان، قبل أن يجبر المتظاهرون الشرطة على العودة لشارع يوسف الجندى بعدما ردوا بالحجارة، قبل أن يقتحموا عمارة سكنية مواجهة لمدرسة «الليسيه حرية»، وألقوا بأثاث العمارة التى هجرها سكانها منذ اندلاع الأحداث ضد الشرطة داخل المدرسة، فضلاً عن زجاجات المولوتوف، مما دفع الأمن لإطلاق القنابل الغازية وطلقات الخرطوش بكثافة. وفتح المتظاهرون جبهة جديدة للاشتباكات بميدان سيمون بوليفار على بعد أمتار من السفارة الأمريكية، وتبادلوا مع قوات الشرطة الحجارة والمولوتوف والقنابل الغازية، بينما ساد الهدوء شارع قصر العينى بعد ليلة من الاشتباكات. وتمركزت 4 مدرعات شرطية أمام شارع مجلس الشعب، وكثفت قوات حرس مجلس الشورى من وجودها أمام البوابات الرئيسية للمجلس، وظهرت آثار الدمار على شارع قصر العينى بعد أن تحطمت أغلب نوافذ مبانيه، خصوصاً بنك التنمية والائتمان الزراعى بسبب الحجارة. ونظم حزب «مصر القوية»، مسيرة ضمت المئات من أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة باتجاه التحرير مرددين هتافات: «إعلان دستورى باطل»، رافعين لافتات: «لا لتحصين القرارات»، «لا لدس السم فى العسل»، فى الوقت الذى طاف فيه العشرات من أعضاء الحزب الناصرى شوارع وسط البلد بمسيرات حاملين صورة الرئيس جمال عبدالناصر مرددين: «عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان ملهمش أمان».