ميدان الساعة بمدينة دمنهور، لا يزال حديث الناس فى البحيرة وباقي محافظات مصر، بعد الاشتباكات الدامية التى يشهدها الميدان منذ الجمعة الماضية، بين جماعة الإخوان المسلمين والمعارضين للإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى مؤخرا، خصوصا بعد وفاة طالب بالصف الثاني الإعدادي، هو إسلام مسعود، أحد "إخوان" دمنهور، والمشرف على أسرة أشبال الإخوان بمنطقة صلاح الدين. لا يزال الميدان غارقا في الأحزان بعد وفاة إسلام، فى الاشتباكات التي تتجدد في الميدان يوميا، ما أحال الميدان إلى ساحة حرب وأشبه بثكنة عسكرية محظور الاقتراب منها، واضطر أصحاب المحلات لإغلاقها مبكرا، وأشاع حالة من الفزع والرعب لدى المقيمين بالميدان. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين الحداد حزنا على رحيل إسلام، الذى وصفته ب"فقيد مصر" و"شهيد الإخوان"، وعلقوا لافتة كبيرة على المقر الإدارى للجماعة الكائن بميدان الساعة مكتوبا عليها "حداد"، وأقامت الجماعة سرادق عزاء كبير لفقيدها أمام مبنى جهاز أمن الدولة سابقا بالميدان نفسه. وهذه الليلة، تختلط في الميدان مشاعر الحزن والتوتر، حيث تحتشد أعداد غفيرة من أعضاء وشباب الجماعة، فى الوقت الذى ترابط فيه قوات وسيارات الأمن بكثافة منذ عصر اليوم تحسبا لوقوع أي أعمال عنف أو اشتباكات من الطرفين. ويتلقى العزاء فى فقيد الإخوان المهندس أسامة سليمان، أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة، ومحمد سويدان المسؤول الإدارى لجماعة الإخوان بالمحافظة وقيادات الجماعة والحزب.