دعا عدد من خطباء المساجد بمحافظة القليوبية، خلال خطبة الجمعة اليوم، إلى ضرورة أن يتوحد الشعب المصري بكافة أطيافه ومختلف انتماءاته من أجل سلامة الوطن ووحدة أراضيه. وأشار الخطباء إلى أن الإصلاح منهج إسلامي له ضوابط وقواعد في تنفيذه يجب اتباعها، مطالبين الشعب بالتكاتف لمواجهة المخاطر وبناء مصر جديدة والتخلص من الانتماءات وإعلاء شعار مصر أولا. وفي مساجد الجماعة السلفية والإخوان المسلمين، أكد الخطباء تأييدهم لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة، محذرين من ضياع البلاد بسبب من يسعون إلى جمع الغنائم، ومطالبين كافة أطياف المجتمع بالترفع عن أي مكاسب سياسية والاتحاد من أجل رفعة وشأن الوطن. وأكد خطيب الجمعة بمسجد فاطمة الزهراء ببنها أن ما تشهده مصر حاليا هو جزء من فتنة كبرى تحاك للأمة، وأن ذلك يأتي في إطار حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن علامات الساعة، فيما معناه أنه "يأتي زمان على أمتي يموت المسلم لا يدري لماذا مات، ويَقتل المسلم أخاه ولا يدري فيمَ قُتل". وشدد خطيب المسجد على حرمة سفك الدماء بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد، وحذر من الفتنة والمخاطر المحدقة بالوطن، مشيرا إلى أن الإسلام لا يدعو للقتال بين الإخوة ويدعو للأامر بالمعروف. وطالب الأمة بأن تقف يدا واحدة للنجاة من الفتن التي تحيق بها، من خلال الاتفاق والتوحد والأخذ بالمشورة دون أن ينفرد زعيم أو صاحب مبدأ بالرأي وحده، حتى تتغلب مصر على البلاء، مهيبا بالحكماء ألا يصمتوا حتى لا تنتشر الفتن وتغرق سفينة الوطن، داعيا الشباب للتعقل حقنا للدماء، مضيفا: "عليكم بالصبر حتى نصل ببلدنا لبر الأمان ونحمي السفينة من الغرق".