سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى خطبة الجمعة: مساجد الصعيد والقليوبية تحذر من الفتنة خطيب بأسوان: نطالب الجميع بالتكاتف والترابط وعدم الانسياق خلف الشائعات وعلينا احترام القضاء وأحكامه
حذر أئمة وخطباء الأوقاف بمحافظتى أسوان وسوهاج والقليوبية المواطنين من الانسياق خلف الفتنة، خاصة بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات لنتيجة جولة الإعادة لرئاسة مصر المتوقع لها خلال ساعات، وأكدوا أن مصر كنانة الله فى أرضه، وهى أمانة وعلى الجميع الحفاظ عليها. وقال الدكتور عبدالله منصور السلواوى إمام وخطيب مسجد الحسين بالسيل الريفى بأسوان خلال خطبة الجمعة: «إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلان رئيس مصر القادم وهى الانتخابات الأولى بعد ثورة يناير، وعلى الجميع الاتفاق والمضى خلفه مهما كان وتابع أن إرادة الشعب هى التى اختارته ومن باب درء الفتن، نطالب الجميع بالتكاتف والترابط وعدم الانسياق خلف الشائعات والفتن لتعبر مصر وأبناؤها لبر الأمان، وعلينا احترام القضاء وأحكامه. وأكد أحمد مجاهد إمام مسجد الناصرية أن خطباء المساجد يقفون على خط واحد من المرشحين الرئاسيين سواء الدكتور محمد مرسى أو الفريق أحمد شفيق، وعلى أبناء مصر الشرفاء الالتزام والحفاظ على منشآتها العامة والخاصة داعيا فى نهاية الخطبة أن يوفق الله رئيس مصر القادم ويعيد العدل الغائب عن البلاد ويقوم بدوره فى بث الأمن والأمان فى قلوب المواطنين. وأكد خطيب مسجد عباد الرحمن بسوهاج أن الوضع الآن صعب للغاية ويجب على الجميع أن يدعوا الله سبحانه وتعالى أن تنجو البلاد من فتنة قد تأكل الأخضر واليابس وأنه يجب على كل مسلم أن يعى أن الفترة الحالية تفرض على الجميع التماسك وليس الفرقة وأنه لا يجب السماح لأى طرف خارجى التدخل فى شئون الوطن. وأشار إمام وخطيب مسجد التوحيد بالمحافظة إلى أن الوطن يمر بأخطر فترة نتيجة التكالب على السلطة ومن أجل مصالح شخصية دنيوية وتناسى الجميع أن هناك وطناً يجب أن يكون الأولى بأن يحتشد المواطنون من أجله بدلاً من الاحتشاد من أجل كرسى زائل ودعا خطيب المسجد الله عز وجل أن يخفف الهم والكرب الذى يعيشه المصريون الآن ويشعرون به وأن يوحد أبناء الوطن وأن يقربهم ويؤلف بين قلوبهم على حب الوطن. فيما رصدت «الوطن» حالة الرعب التى تسيطر على المواطن السوهاجى وتأكيداته أن المستقبل أصبح غامضاً وأن الوضع أصبح على وشك الانفجار وأنه يجب على العقلاء التدخل لإنقاذ الوطن. وفى القليوبية حذر خطباء المساجد من حرمة سفك المسلمين دماء بعضهم بعضاً من أجل جاه أو سلطة زائفة فى الوقت الراهن. وتناولت خطبة الجمعة بمسجد فاطمة الزهراء ببنها ما تشهده مصر حاليا على أنه جزء من فتنة كبرى تحاك ضد الأمة وأنها تأتى فى إطار حديث لرسول الله عن علامات الساعة فيما معناه أنه يأتى زمان على أمتى يموت المسلم ولا يدرى لِمَ مات ويقتل المسلم أخاه ولا يدرى فيما قتل، وأكد خطيب المسجد حرمة سفك الدماء بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد وحذر من الفتنة ومن المخاطر المحدقة بالوطن مشيرا إلى أن الإسلام لا يدعو للقتال بين الإخوة ويدعو إلى الأمر بالمعروف وقال إن الأحداث الأخيرة هى شرف وعز لكل مصرى رفعت من قيمة المواطن وكرامته وعزته مما يتطلب أن نكون على مستواها وأن نقف يدا واحدة للعمل على نجاة الأمة من الفتن التى تحيق بها من خلال الاتفاق والتوحد والأخذ بالمشورة دون أن ينفرد زعيم أو صاحب مبدأ بالرأى لوحده حتى نتغلب على البلاء وأهاب الخطيب بالحكماء ألا يصمتوا حتى لا تنتشر الفتن وتغرق سفينة الوطن ودعا الشباب للتعقل وانتظار رأى العقلاء بعد أن قام الشباب بدوره حقناً للدماء قائلاً: عليكم بالصبر، فالمطالب لا تنتهى حتى نصل ببلدنا لبر الأمان ونحمى السفينة من الغرق. كما تناولت خطبة الجمعة فى عدد من مساجد بنها ضرورة توحد الأمة وأكد الخطباء أن الإصلاح منهج إسلامى له ضوابط وقواعد فى تنفيذه يجب اتباعها مطالبين الشعب بضرورة التكاتف لمواجهة المخاطر وبناء مصر جديدة والتخلص من الانتماءات والالتفاف حول مصر وإعلاء شعار: «مصر أولاً فوق الجميع»، فيما حذر عدد من الخطباء من ضياع البلاد بسبب من يسعون إلى جمع الغنائم، مطالبين كافة أطياف المجتمع بالترفع عن أية مكاسب سياسية والاتحاد من أجل رفعة وشأن هذا الوطن.