نظم أولياء أمور معهد التلين الأزهري بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، اليوم، وقفة احتجاجية؛ اعتراضا على نقل أبنائهم للمعهد الأزهري بقرية أبوطوالة، والذي يبعد عن قريتهم مسافة 3 كيلو متر. قال عماد الشرقاوي، أحد أهالي قرية التلين التابعة لمركز منيا القمح، إن المنطقة الأزهرية تتخذ بعض القرارات التي تجعل الأهالي يعزفون عن تعليم أبنائهم بالتعليم الأزهري، حيث فوجئوا بقرار نقل طلاب المعهد الديني ب"التلين"، والذي تبلغ كثافته 130 طالبا إلى المعهد الديني بقرية "أبوطوالة" الذي تبلغ كثافته 45 طالبا مما أصاب الأهالي بالذهول لصعوبة تنقل هولاء الأطفال أصحاب الأعمار 6 سنوات، حيث يجعلهم ذلك يقطون طريق على مسافة 3 كيلو متر، كما تقع المقابر على الطريق، والتي يتواجد بها عدد من البلطجية فضلا عن قدوم فصل الشتاء. وتساءل: "كيف يتسنى لأطفال صغار يقطعون تلك المسافة مرتين يومين وسط تلك الأجواء". أضاف "الشرقاوي"، أن ما يحدث دفع الأهالي إلى أن يقرروا نقل أبنائهم للتعليم العام، إذا لم يتم دراسة موقف أبنائهم والبقاء على المعهد الديني بالقرية مفتوح للدارسة، مشيرًا إلى أنه "في حال عدم تراجع الأزهر عن تلك القرارات فإن ذلك يكون بمثابة إغلاق لمنابر تعليمية بالشرقية". طالب الأهالي بتدخل محافظ الشرقية، الدكتور رضا عبد السلام؛ لحل تلك المشكلة لرفع المعاناة عن الأطفال قبل أولياء الأمور والحفاظ على التعليم الأزهري قبل زواله. في ذات السياق، تجمع العشرات من أولياء أمور الطلاب بعدة معاهد أمام المنطقة الأزهرية بمدينة الزقازيق منهم أولياء أمور معهد "العرين" الأزهري بمركز فاقوس، والذين تقدموا بعدة شكاوى للمسئولين اعتراضا على نقل أبنائهم لمعهد بقرية تبعد عنهم مسافة 10 كيلو مترات. قال الأهالي، إنهم أنشأوا معهد العرين الأزهري بالجهود الذاتية، حرصا على مصلحة أبنائهم، ولكنهم فوجئوا هذا العام بصدور قرار من الأزهر بضم الطلاب لمعهد قرية "البيروم" الأزهري والذي يبعد عن قريتهم مسافة 10 كيلو مترات، ما دفعهم للتوجه لمقر الإدارة لمطالبة المسئولين بعدم تنفيذ هذ القرار رحمة بأبنائهم الصغار. من جانبه، قال السيد سراج، رئيس المنطقة الأزهرية، إنه تقرر ضم المعاهد التي تكون كثافة الفصول بها أقل من 100 طالب، وكذلك المعاهد الصادر لها قرار إزالة. وأضاف أنه يعقد حاليا اجتماعا مع العشرات من أولياء أمور الطلاب بالمنطقة الازهرية لتلقي شكواهم والعمل على فحصها.
