ما تفرقش كتير لو السبب رئيس أو خفير، ابنى مات مقتول وزى ما بيقول الورق: قتل خطأ. أنا غلبان على قدى، وقوتى وقوت عيالى يادوب قبضة كده فى يدى. لا يهمنى الدستور ولا المأمور ولا التطهير ولا التحرير ولا غزة. مشغول أنا بغيطى وأنّاتى ومرض أمى، وليل طويل ما بيعدى، وخوف ساكن هنا فى قلبى، أحس بنغز فى ضهرى، أقول يارب استرها دا كوم اللحم فى رقبتى. أنا الغلبان وكوم اللحم طالب أكل، أشوف ريسنا بلحيته البيضا بيوعدنا بخير راجع وخير نازل وخير طالع وقالها بجد، لجل ما تعلى، يزيد رزقك، تنام بدرى وصلّى الفجر، فصليته وقلت يارب. أنا غلبان، أنا راضى ومش فارق معايا حد، يروح ريس ينام فى السجن، ينام غيره حزين فى القصر أنا مالى، أنا تعبان أنا حيران أنا خايف على عيالى وراسمالى ومش شايف طريق اتمد. أصدق مين.. قالوا لنا معانا مصيركم الجنة، صوتكم لينا تعيش وتتهنّا ولو رُحتم مع التانيين أكيد معهم على النار رايحين. ومين يكره دا شرع الله، وليه يكدب شيخ الصالحين، خلاص سلمت وقلت آمين. سمعت كتير وبتفرج على البهوات وع الحكايات ومين سافر ومين ناضل ومين ناهب ومين دافع. سمعت كتير من الهتافات ومين رافع شعار الرب ومين مغرض ومين قابض ومين متمول عشان يجيبنا الأرض، سمعت كتير ومش فاهم مين بيحب ومين يكره بلدنا بجد. هانت خلاص ياولاد، هانتقدم ويامحمد هاتتعلم وتدخل جامعة وإخواتك فى عصر جديد، وتفضل فاكر ناس ماتت وناس عانت وناس هربت وناس نهبت تراب أرضك، خلاص ياواد رجع عرضك، دى ثورة بجد، وريسنا مثال للجد، قراراته خلاص عدت حدود الأرض راحت غزة ومين ينسى شرع الله هيقطع إيده، دا هو الشرع. كتير حاربوه وقالوا عليه لكنه صلب ولم يهتز. ولا تصدق ياواد يا محمد كلام اللى اسمه ليبرالى وعلمانى وزفتانى دول كفار مش من مصر أكيد دمهم تانى. أقوم الفجر أنا وولادى نصلى الفجر وندعيله يكون صادق يكون صالح ويوفى الوعد. بكسرة عيش وحتة جبنة دبلانة فطرنا وبوسنا إيدينا، شكرنا على النعمة كتير مولانا، توكلنا عليك يارب. محمد لمّ كراسه ونبراسه وباس إيدى وإيد أمه جريت عليه وأنا باضمه، دخلنى الخوف ومش فاهم دايماً ليه أنا خايف. راح الولد مدرسته معاه حلمه وخوف حلمى، محمد دا ولد نابغ سؤاله كتير وبيشاغب كمان حافظ كلام ربه، بباهى بيه ولاد عمه، يكون قاضى بلا تطهير ولا استقلال، خلاص عندنا ثورة وناس ثوار. صحيت فجأة على نغزة كده فى قلبى وصوت القطر بيعدى دقايق جم ينادونى: محمد مات ياابو محمد ودمه ساح فى وسط الدم ولحمه كله حتة عضم وكراسته على القضبان تنادى عليه، دى رجله أهه جنب إيديه. محمد راح وأنا وياه وألف جنيه تمن للااااه، وريسنا على الشاشة بيتكلم بيوعدنا يهددهم قال إيه بيتألم وكله جه يعزينا قالوا لنا معاكم بعنينا ودى الكاميرات بتسجل وشاهدة علينا ولما سألنا مين القاتل قالوا لنا الورق بيقول: خطأ قاتل!!